كيف يتكون الرعد

الامارات 7 - تتكوّن الظاهرة الرعدية عندما يقوم البرق بتسخين الهواء المحيط به بسرعة هائلة إلى درجات حرارة قد تصل إلى 30,000 درجة مئوية، أي أكثر بخمس مرات من حرارة سطح الشمس. هذا التسخين المفاجئ يؤدي إلى تمدّد الهواء بشكل كبير، مما يُحدث موجة صدمة نتيجة ضغط الهواء السريع حوله، ثم يعود الهواء إلى الانكماش بسرعة مع برودته، مما ينتج عنه الصوت المميز للرعد. يتم سماع الرعد بعد البرق لأن الضوء ينتقل بسرعة أكبر بكثير من الصوت، حيث يستغرق الصوت حوالي 5 ثوانٍ ليقطع مسافة 1.6 كم.

تحدث العواصف الرعدية عندما يصبح الغلاف الجوي غير مستقر، مع وجود هواء دافئ تحت هواء بارد. يرتفع الهواء الدافئ، ويبرد، ويتكثف مكونًا قطرات ماء صغيرة، وفي حال كانت حالة الهواء غير مستقرة بما فيه الكفاية، تتحول هذه القطرات إلى سحب ركامية. تتجمع هذه القطيرات وتتكثف، مما يؤدي إلى تجمّدها على شكل بلورات ثلجية بينما يواصل الهواء الدافئ صعوده، فتسقط القطيرات الثقيلة على شكل برد. داخل السحابة، يحدث احتكاك بين البلورات الثلجية، مما يؤدي إلى تكوين شحنات كهربائية سالبة في قاعدة السحابة، بينما تتراكم الشحنات الموجبة في القمة. عندما تتجمع هذه الشحنات بشكل قوي جدًا، يحدث التفريغ الكهربائي في شكل برق، ويُنتج عنه تسخين مفاجئ للهواء، ما يؤدي إلى الصوت المميز للرعد.

أما بالنسبة لتكوّن البرق، فتتجمع جزيئات الغبار والبخار في السحب أثناء تشكّلها، ويبدأ التأيّن الذي يسبب تراكم الشحنات الكهربائية. يصبح الهواء المتأيّن موصلًا للكهرباء بشكل أفضل، مما يتيح تدفق الإلكترونات بسهولة عبره. عندما تتراكم الشحنات الكهربائية بين السحابة والأرض، يحدث البرق نتيجة لهذا التفريغ، ويُعتبر الهواء المتأيّن بمثابة مسار كهربائي مشابه للشرارات الناتجة عن الكهرباء الساكنة. في بعض الأحيان، تحدث ضربات متكررة (restrikes) حيث يتراكم الشحن بشكل أكبر بين السحابة والأرض، مما يؤدي إلى حدوث وميض متكرر للبرق.










شريط الأخبار