ما اول بركان تم رصده

الامارات 7 - البركان هو فتحة في سطح الأرض تسمح للمواد المنصهرة التي تتكون تحت تأثير الضغط والحرارة في باطن الأرض بالاندفاع نحو السطح. عندما تخرج هذه المواد، يمكن أن يتسبب ذلك في ثوران بركاني يتراوح بين انفجار قوي يرسل المواد إلى السماء، أو ثوران هادئ يتدفق على سطح الأرض. تتشكل الجبال البركانية من طبقات متعددة من الصخور والرماد المتطاير أو المواد الأخرى التي تتجمع حول فوهة البركان. تصنف البراكين إلى أنواع مختلفة: براكين نشطة، خامدة، ومنقرضة. البراكين النشطة هي تلك التي شهدت ثورانات حديثة أو يُتوقع أن تثور قريبًا، بينما البراكين الخامدة هي التي توقفت عن الثوران ولكن قد تثور مستقبلاً، أما البراكين المنقرضة فلن تثور مجددًا.

يُعد بركان جبل فيزوف أول بركان تم رصده، ويقع على ساحل خليج نابولي في إيطاليا. يتميز هذا البركان بكونه مركبًا، يتكون من الحمم البركانية واللافا، وهو البركان الأوروبي الوحيد الذي ثار في المئة عام الماضية. كان آخر ثوران له في عام 1944، لكنه لا يزال قادرًا على الثوران في المستقبل.

تكون جبل فيزوف نتيجة اصطدام الصفيحة الأفريقية بالصفيحة الأوراسية، مما أدى إلى تصادم هاتين الصفيحتين وتكوين حدود متقاربة في خليج نابولي. يتكون الجبل من مزيج من الحمم البركانية والرماد البركاني، التي اندفعت للأعلى بسبب الحرارة الناتجة عن التصادم بين الصفيحتين.

من الناحية الشكلية، يعد جبل فيزوف بركانًا مركبًا، حيث تتنوع ثوراناته بين تدفقات الحمم البركانية واللافا. يعتبر ثورانه في أغسطس 79 ميلاديًا من أشهر الثورانات في التاريخ، حيث تسببت تدفقات الرماد والطين في تدمير مدينتي بومبي وهركولانيوم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 16000 شخص. كانت بومبي مشهورة بإظهار آثار الرماد على ضحايا الانفجارات، حيث اختنق الناس بالرماد المتطاير الذي غطاهم، محافظًا على تفاصيل ملابسهم ووجوههم.

منذ عام 1631، دخل جبل فيزوف فترة من النشاط البركاني المستمر، وشهد ثورانات عنيفة في فترات مختلفة من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، ما تسبب في تدمير العديد من المدن والمزيد من الضحايا. في ثورانه الأخير عام 1944، دمر الرماد والصخور الناتجة الطائرات، مما أثر بشكل كبير على قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.










شريط الأخبار