أنواع القيلة المثانية

الامارات 7 - يتم تصنيف القيلة المثانية إلى عدة أنواع بناءً على شدتها ومدى تدلي المثانة داخل المهبل. تشمل هذه الأنواع:

1. القيلة المثانية الخفيفة (الدرجة الأولى)
يكون التدلي بسيطًا ولا يتجاوز الجزء العلوي من المهبل.
غالبًا لا يسبب أعراضًا ملحوظة، ولكن بعض النساء قد يشعرن بضغط طفيف أو إزعاج في الحوض.
يمكن علاجه من خلال تمارين تقوية عضلات الحوض مثل تمارين كيجل، إلى جانب بعض التعديلات في نمط الحياة.
2. القيلة المثانية المتوسطة (الدرجة الثانية)
تمتد المثانة إلى منتصف المهبل ولكنها لا تصل إلى فتحة المهبل.
تشمل الأعراض الشعور بامتلاء في المهبل، وصعوبة في التبول، وتسرب البول عند العطس أو السعال.
يمكن استخدام الفرزجة المهبلية أو العلاج الهرموني بالإستروجين إلى جانب تمارين الحوض للسيطرة على الحالة.
3. القيلة المثانية الشديدة (الدرجة الثالثة)
يحدث تدلي واضح للمثانة بحيث تصل إلى فتحة المهبل أو تخرج منها.
تعاني المريضة من أعراض شديدة تشمل صعوبة في التبول، آلام في الحوض، وسلس البول المتكرر.
في هذه الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإعادة تثبيت المثانة في مكانها الطبيعي.
4. القيلة المثانية الكاملة (الدرجة الرابعة)
تصل المثانة بالكامل إلى خارج المهبل، مما يسبب انزعاجًا شديدًا وصعوبة كبيرة في التبول.
يتطلب هذا النوع من القيلة المثانية تدخلاً جراحيًا فوريًا، حيث قد تترافق مع مضاعفات مثل التهابات المسالك البولية أو تلف الأنسجة.
أسباب القيلة المثانية
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى ضعف الأنسجة الداعمة للمثانة وحدوث القيلة المثانية، ومن أبرزها:

الولادات الطبيعية المتكررة – يؤدي الضغط المفرط أثناء الولادة إلى تمدد وإجهاد عضلات الحوض.
انقطاع الطمث ونقص الإستروجين – يسبب ضمور الأنسجة المهبلية وضعف الدعم الطبيعي للمثانة.
السمنة وزيادة الوزن – يزيد الوزن الزائد من الضغط على عضلات الحوض، مما قد يسرّع من ظهور القيلة المثانية.
الإمساك المزمن – يتسبب في الضغط المتكرر على المثانة أثناء التبرز.
السعال المزمن أو التدخين – يؤدي إلى إجهاد متكرر لعضلات الحوض بسبب الكحة المستمرة.
رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر – يزيد من الضغط على الحوض، مما قد يضعف الأنسجة الداعمة للمثانة.
العوامل الوراثية – بعض النساء قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة نتيجة لضعف خلقي في الأنسجة الضامة.
أعراض القيلة المثانية
تعتمد الأعراض على درجة التدلي، وتشمل:

الإحساس بوجود انتفاخ أو بروز داخل المهبل.
الضغط أو الثقل في منطقة الحوض، يزداد سوءًا عند الوقوف لفترات طويلة.
تكرار الحاجة إلى التبول أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل.
تسرب البول عند العطس أو الضحك أو رفع الأوزان الثقيلة.
التهابات متكررة في المسالك البولية بسبب عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
ألم أو انزعاج أثناء الجماع.
ألم أسفل الظهر في الحالات الشديدة.
طرق التشخيص
يعتمد تشخيص القيلة المثانية على الفحص السريري والفحوصات التصويرية، والتي تشمل:

الفحص السريري للحوض – يتم خلاله فحص المهبل أثناء الاستلقاء والوقوف لتحديد درجة التدلي.
اختبار ديناميكية البول – يحدد مدى تأثير القيلة المثانية على وظيفة المثانة.
الموجات فوق الصوتية (السونار) – توفر صورة واضحة لوضع المثانة داخل الحوض.
تنظير المثانة – يُستخدم لاستبعاد أي مشكلات أخرى داخل المثانة مثل الأورام أو الالتهابات المزمنة.
علاج القيلة المثانية
يعتمد العلاج على شدة الحالة ومدى تأثيرها على حياة المريضة، وتشمل الخيارات:

1. العلاجات غير الجراحية (للحالات الخفيفة والمتوسطة)
تعديلات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن، تجنب رفع الأوزان الثقيلة، وعلاج الإمساك.
تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض والتي تساعد في تحسين دعم المثانة.
العلاج الهرموني بالإستروجين للمساعدة في تقوية الأنسجة المهبلية بعد انقطاع الطمث.
استخدام الفرزجة المهبلية لدعم المثانة ومنع تدليها.
2. العلاجات الجراحية (للحالات الشديدة أو غير المستجيبة للعلاجات غير الجراحية)
ترميم الجدار الأمامي للمهبل – يتم فيه تقوية الأنسجة الداعمة للمثانة باستخدام الغرز أو الشبكات الجراحية.
استخدام شبكة جراحية داعمة لتقليل احتمالية تكرار المشكلة.
الجراحة بالمنظار – تُعد تقنية متقدمة بأقل تدخل جراحي وأسرع فترة تعافٍ.
استئصال الرحم (إذا كان هناك تدلي في الرحم أيضًا) كجزء من العلاج الجراحي.
التعافي بعد العلاج والجراحة
بعد الجراحة، تحتاج المريضة إلى فترة تعافٍ تتراوح بين 4-6 أسابيع، ويُنصح خلالها بما يلي:

تجنب الأنشطة الشاقة أو رفع الأوزان الثقيلة.
الامتناع عن الجماع لمدة 6 أسابيع على الأقل.
اتباع نظام غذائي صحي لمنع الإمساك.
الالتزام بتمارين كيجل بعد التعافي للحفاظ على قوة العضلات الداعمة.
الوقاية من القيلة المثانية
يمكن تقليل خطر الإصابة بالقيلة المثانية أو منع تفاقمها من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية، مثل:

ممارسة تمارين كيجل بانتظام للحفاظ على قوة عضلات الحوض.
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على المثانة.
تجنب رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر.
علاج الإمساك المزمن وتناول الألياف الغذائية.
الإقلاع عن التدخين لتجنب السعال المزمن الذي يزيد من الضغط على عضلات الحوض.
الخاتمة
القيلة المثانية من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على النساء، لكنها قابلة للعلاج من خلال العلاجات غير الجراحية أو التدخل الجراحي عند الحاجة. من الضروري تشخيص الحالة مبكرًا واتباع الإرشادات الطبية المناسبة لتحسين جودة الحياة واستعادة الراحة والثقة بالنفس.



شريط الأخبار