لماذا تظهر الزلازل والبراكين في المناطق نفسها من العالم

الامارات 7 - تحدث الزلازل عادةً على طول حواف الصفائح التكتونية، وهو نفس المكان الذي تتواجد فيه البراكين. لكن غالبية الزلازل تنتج عن حركة الصفائح الأرضية، بينما تنشأ بعض الزلازل فقط بسبب حركة الصهارة البركانية. عندما يتمدد ضغط الصهارة على الصخور، يتسبب ذلك في تكوين شقوق وكسور، مما يؤدي إلى حدوث زلازل صغيرة جداً غالباً ما تكون غير محسوسة، لكنها قابلة للرصد بواسطة أجهزة قياس الزلازل. وعند انفجار البركان واندفاع الصهارة، تُسجل الموجات الزلزالية المستمرة التي تعرف بالهزات المتناسقة، ولكن تأثيرها يكون عادة طفيفاً وغير محسوس للبشر.

يمكن تصنيف الزلازل المرتبطة بالبراكين إلى نوعين رئيسيين: الزلازل التكتونية البركانية والزلازل طويلة الأمد.

الزلازل التكتونية البركانية: تنشأ هذه الزلازل نتيجة لانزلاق صدعي يحدث بالقرب من البركان، بسبب زيادة الضغط على مناطق الضعف في القشرة الأرضية. كما قد تحدث بسبب تغيرات الضغط تحت البركان بسبب حركة الصهارة، مما يترك فراغاً يملؤه انهيار الصخور، فيؤدي إلى زلزال غالباً ما يكون ضعيفاً، لكنه قد يسبب أحياناً دماراً أو تشوهات أرضية.

الزلازل طويلة الأمد: تنتج هذه الزلازل من اهتزازات ناتجة عن حركة الصهارة أو السوائل البركانية داخل البركان. وعندما يزداد الضغط داخل البركان، تنهار الصخور المحيطة، مما ينتج عنه زلازل صغيرة، وهي مؤشر على النشاط البركاني. وتُعد الهزات المتناسقة التي تحدث بشكل مستمر علامة على احتمال انفجار بركاني قريب، ما يتيح فرصاً للتحذير وإجلاء السكان.

الزلزال هو اهتزاز أرضي يحدث نتيجة انطلاق الموجات الزلزالية عبر صخور الأرض، بينما البركان هو فتحة في القشرة الأرضية تنفجر من خلالها الرماد والغازات والحمم البركانية نتيجة للضغط الكبير في الصهارة. وبالرغم من أن الزلازل الناتجة عن البراكين أصغر من تلك الناتجة عن عوامل تكتونية غير بركانية، فإنها قد تسبب أضراراً للمباني وتؤدي إلى تشققات أو تشوهات أرضية.



شريط الأخبار