أسباب ظاهرة النينو

الامارات 7 - ظاهرة النينو هي ظاهرة مناخية غير عادية تحدث عندما يرتفع تيار مائي دافئ في الجهة الشرقية من المحيط الهادئ. يتحرك هذا التيار نحو سواحل بيرو والإكوادور خلال مدة زمنية تستغرق نحو ثلاثة أشهر، مما يؤدي إلى توقف التيارات المائية الباردة وتشكيل حركات تقلبية رأسية في المياه. نتيجة لهذا، ترتفع درجات حرارة المياه السطحية، وهو ما يسبب ظاهرة تسخين غير عادية. أطلق صيادو الأسماك على هذه الظاهرة اسم "الطفل المسيح" بسبب حدوثها في فترة الأعياد الميلادية خلال فصل الشتاء. وعلى الجانب الآخر، توجد ظاهرة معاكسة تُسمى "اللانينيا"، وهي تمثل تباينًا في الضغط الجوي في المنطقة الجنوبية من المحيط.

تتعدد الأسباب التي تفسر حدوث ظاهرة النينو، وتشمل تفاعلات بين المحيط والغلاف الجوي تؤدي إلى تغيّر في حركة الرياح في الجنوب الشرقي. كذلك، يمكن أن يكون هناك اختلال في طبقة الأرض المعروفة بالأديم نتيجة كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين. إضافة إلى ذلك، تؤدي التغيرات في التيارات الهوائية والضغط الجوي إلى حدوث النينو، مع تأثيرات مشاهدتها قبل حدوثها بأشهر، مثل الاضطرابات الجوية الناجمة عن البراكين المدارية. وقد تساهم أيضًا التغيرات في الضغط في القارة القطبية الجنوبية وبعض النظريات الفلكية مثل تأثير البقع الشمسية في ظهور هذه الظاهرة.

تشمل تأثيرات النينو المختلفة:

التأثيرات المناخية: تغييرات في درجات الحرارة، الضغط الجوي، تساقط الأمطار، نشوب حرائق غابات، موجات جفاف، وتغير في مسارات العواصف المدارية.
التأثيرات الاقتصادية: موت أعداد كبيرة من الأسماك، انخفاض المخصبات العضوية الناتجة عن الطيور البحرية، تدهور المحاصيل الزراعية، وزيادة تكاثر الحشرات الضارة التي تؤثر على المحاصيل وتساهم في انتشار الأمراض.
التأثيرات الحضارية: بعض الدراسات تشير إلى أن هذه الظاهرة تسببت في تدمير العديد من الحضارات القديمة مثل حضارة المايا.
التأثيرات الصحية: زيادة انتشار الأمراض المعدية مثل التيفوئيد، الكوليرا، التهاب الدماغ، والملاريا بسبب ارتفاع مستويات الفطريات والبكتيريا والفيروسات في البيئة.
هذه الظاهرة، بسبب تأثيراتها الواسعة على مختلف الأصعدة، تمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا وصحيًا كبيرًا في مناطق متعددة حول العالم.










شريط الأخبار