مظاهر قوة الفلاحة الصينية

الامارات 7 - تُعتبر الفلاحة الصينية أحد الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي في الصين، حيث تصدرت الصين قائمة الدول المنتجة للعديد من المنتجات الزراعية عالميًا. فهي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الأرز والقمح، بينما تأتي في المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الذرة. تساهم الصين بنحو 43% من إجمالي الإنتاج العالمي للفول السوداني، وتحافظ على وجودها في المراتب الستة الأولى عالميًا من حيث زيادة وتنوع الإنتاج الزراعي.

تتمركز معظم المنتجات الزراعية الهامة في مناطق جنوب شرق الصين، حيث يعتبر الأرز من أبرز المحاصيل الزراعية، بينما تزرع الحبوب الأخرى، مثل القمح، في منطقة منشوريا شرقي الصين. كما يُعنى بتربية الماشية في هضبة التبت غرب البلاد، وتتنوع الثروة الحيوانية في الصين بين الأبقار، والخنازير، والأغنام، حيث تتصدر الصين العالم في إنتاج الخنازير والأغنام، وتحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الأبقار.

تشمل أهم المحاصيل الزراعية في الصين الأرز، الذي يُزرع في الجنوب الشرقي، والحبوب التي تُزرع في سهل منشوريا، بالإضافة إلى تربية الماشية في المناطق الداخلية والغرب. تنتج الصين أيضًا العديد من المحاصيل الأخرى مثل البطاطا، الذرة البيضاء، الشاي، الدخن، الشعير، القطن، والبذور الزيتية.

تعود قوة الفلاحة الصينية إلى عدة عوامل: الطبيعة المواتية، حيث تتمتع الصين بسهول خصبة مثل سهل منشوريا، وتضاريس متنوعة تشمل السهول والهضاب. كما أن وفرة المياه من خلال الأنهار الكبرى مثل نهر كسيانغ، ونهر يانغ زيانغ، ونهر هوانغ هو تسهم في دعم القطاع الزراعي. بالإضافة إلى ذلك، تساهم قوة العمل الكبيرة في الصين، نتيجة لعدد السكان الضخم، في دعم الإنتاج الزراعي.

تعتبر السياسات الحكومية عاملاً رئيسيًا في تطوير الفلاحة، حيث بدأ الأمر بتطبيق نظام التعاونيات الزراعية في عهد ماو تسي تونغ، مرورًا بتطوير مشاريع كبرى مثل السدود والطرق، وصولًا إلى استخدام الماكينات الحديثة والتكنولوجيا في الزراعة. أخيرًا، ساهم نمو القطاع الصناعي والتجاري في دعم القطاع الزراعي، سواء من خلال توفير الآلات الزراعية أو تسويق المنتجات الزراعية إلى أسواق عالمية.



شريط الأخبار