ظاهرة الجفاف في المغرب

الامارات 7 - ظاهرة الجفاف هي حالة تحدث عندما يغيب هطول الأمطار لفترات طويلة، مما يؤدي إلى نقص حاد في الموارد المائية ويؤثر على قدرة الدولة في تلبية احتياجاتها المائية للمناطق الزراعية والسكنية. يمكن أن تستمر هذه الظاهرة لعدة سنوات، وتسبب تدهور الأراضي الزراعية وتحولها إلى صحراء، كما تؤدي إلى نقص الموارد المائية وانتشار المجاعات.

في المغرب، شهدت البلاد تغيرات ملحوظة في هطول الأمطار على مدار العقود الأخيرة، حيث كانت بعض المناطق تعاني من قلة الأمطار أو انعدامها تمامًا، لا سيما في المناطق الشرقية والجنوبية التي تعرضت للجفاف والتصحر عدة مرات. هذا الوضع أدى إلى نقص حاد في المياه في الأحواض المائية، حيث تراوحت معدلات العجز المائي بين 82% و97%. كما أن الجفاف أثر على المناطق التي كانت تشهد هطول أمطار جيدة، ما تسبب في جفاف العديد من منابع المياه، وقلّة المياه في العيون والآبار والواحات.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد تسببت ظاهرة الجفاف في انخفاض الإنتاج الفلاحي وكفاءة استغلال المياه، مما أدى إلى نقص المياه في المدن والقرى. كما أظهرت الدراسات أن مخزون المياه الجوفية في المغرب قد وصل إلى أدنى مستوياته، في حين انخفض حجم المياه المتوفرة من السدود بنسبة 32%.

لمواجهة آثار الجفاف، تبذل الحكومة المغربية جهودًا كبيرة، خاصة في المناطق القروية والزراعية. تم إنشاء مرصد وطني للجفاف بهدف رصد تأثيرات الجفاف واتخاذ قرارات مناسبة للتقليل من أضراره. من بين التدابير التي تم اتخاذها توفير المياه الصالحة للشرب لسكان القرى المتضررة، بالإضافة إلى تزويد الأسواق بالحبوب والخضروات الضرورية. كما تم توريد العلف والشعير للمواشي، وتقديم الدعم الصحي لها. كما تم العمل على تعزيز دخل سكان القرى من خلال توفير فرص عمل وإعادة جدولة ديونهم، بالإضافة إلى حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على الغابات.










شريط الأخبار