الامارات 7 - ظاهرة "السحابة السوداء" ظهرت لأول مرة في عام 1999 في مدينة القاهرة بمصر. يعود السبب الرئيسي لانتشارها إلى زيادة ملوثات الهواء الناتجة عن عوادم السيارات وأدخنة المنشآت الصناعية، بالإضافة إلى العامل الأبرز وهو حرق المزارعين للمخلفات الزراعية، ما يؤدي إلى انبعاث كميات ضخمة من الجسيمات والغازات الملوثة. تظهر السحابة السوداء بشكل متزامن مع موسم حصاد الأرز من بداية سبتمبر حتى نهاية أكتوبر من كل عام. تتفاوت طبيعة الظاهرة حسب حركة الرياح وسرعتها، والتي تؤثر بشكل مباشر على تشتيت أو تركيز الملوثات في الجو. تستمر الظاهرة لعدة أيام، متخذة شكل ضباب داكن يتراوح لونه بين الأسود والبني، ويؤدي إلى أضرار صحية مثل تهيج العيون ومشاكل بالجهاز التنفسي.

أما أضرار السحابة السوداء، فهي تشمل: ضيق التنفس، تفاقم أعراض الربو، السعال المصحوب بالصفير، انسداد الجهاز التنفسي، أورام الجهاز التنفسي، التهابات العين، وشحوب الجلد. كما يمكن أن يؤدي التعرض لها إلى التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص والمنغنيز والكروم والسيلينيوم.

لتقليل المخاطر والحد من تأثير السحابة السوداء، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل: تجنب الخروج من المنزل عند التعرض للدخان، تناول الأدوية بشكل منتظم لمرضى الربو، غسل العينين بالماء بشكل متكرر، شرب سوائل بكميات كبيرة، والاستحمام وتغيير الملابس فور دخول المنزل. إذا استمرت الأعراض، ينبغي مراجعة الطبيب أو التوجه إلى أقرب مستشفى.

مدينة القاهرة، باعتبارها أكبر مدينة في أفريقيا، تعاني من تلوث هواء شديد نتيجة لنشاطها الصناعي وعوادم السيارات، مما يساهم بشكل رئيسي في تفاقم ظاهرة السحابة السوداء. المناخ الصحراوي في المنطقة، الذي يتسم بالعواصف الرملية والحرارة الشديدة في الصيف، يعزز من تأثير هذه الظاهرة.