الامارات 7 - زلزال العيص الذي وقع في عام 2009 كان نتيجة النشاط الزلزالي في منطقة تقع غرب المملكة العربية السعودية، في مدينة العيص التي تقع شمال شرق مدينة ينبع. تقع العيص على حقل من الطفوح البركانية البازلتية التي تعود إلى العصر الهولوسيني. الدراسات التي أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية بينت أن التشوهات التي حدثت في القشرة الأرضية في تلك المنطقة تسببت في انتفاخ وتقوس يصل إلى 30 سنتيمترًا، مما أدى إلى حدوث شقوق بطول 8 كيلومترات. كما أظهرت تلك الدراسات أن غرفة الصهارة في المنطقة غير مستقرة ولا تزال تتلقى مزيدًا من المواد البركانية، مما يتسبب في حدوث هزات أرضية تجاوزت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر.

أدى الزلزال إلى حالات من القلق والذعر في صفوف السكان المحليين، حيث تم إخلاء بعض القرى بشكل فوري وتم تحذير السكان من احتمالية ثوران البراكين. تسببت الهزات الأرضية في تضرر أسقف المنازل الشعبية في بعض القرى، وتم إخلاء السكان من المنازل المتضررة. كما تم إنشاء محطة رصد زلزالي إضافية في المنطقة لمراقبة الهزات الأرضية. ونتج عن الزلزال أيضًا ارتفاع في درجات الحرارة في المنطقة، مما أثّر على السكان الذين لجأوا إلى الملاجئ.

تأثرت المنطقة بشكل كبير بالغازات السامة وروائح الكبريت التي انبعثت من قرب الجبل البركاني، كما تعرضت بعض المباني للتصدع وتم إغلاق المدارس والمحلات التجارية في المناطق المتأثرة.

تقع بلدة العيص في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة، على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال شرق مدينة ينبع. تحيط بها الجبال من معظم الجهات، وتعتبر منطقة مهمة تاريخيًا كونها كانت نقطة استراحة للقوافل بين مدن غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية وسوريا.