أسباب عدم اختلاط مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ

الامارات 7 - تلتقي مياه المحيطات في نقاط معينة ضمن المساحات الشاسعة للمسطحات المائية، حيث يتداخل المحيط الأطلسي مع المحيط الهادئ في عدة مناطق. ولكن هناك عدة عوامل تعيق اختلاط مياههما، سواء كانت عوامل طبيعية كالكثافة، الملوحة، ودرجة الحرارة، أو قوى طبيعية مثل تأثير قوة كوريوليس. من أبرز أسباب عدم اختلاط مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ:

الكثافة: يُقسم المحيط الأطلسي إلى قسمين: الشمالي الذي تتسم مياهه بالدفء والملوحة العالية، والجنوبي الذي تكون مياهه باردة وأكثر كثافة. أما المحيط الهادئ، فينقسم إلى قسم شمالي تكون مياهه أقل ملوحة وكثافة بسبب الأمطار الموسمية، وقسم جنوبي بارد وقليل الملوحة. الفارق في الكثافة يمنع اختلاط المياه بشكل كامل.

درجة الملوحة: ترتبط الملوحة بدورة الماء في الطبيعة، حيث يزيد التبخر من الأمطار الموسمية التي تقلل الملوحة، بينما يقل معدل التبخر في المناطق الباردة، مما يحافظ على المياه العذبة في المحيط الهادئ. وبسبب الاختلاف في الملوحة بين المحيطين، لا يمكن أن يختلطا.

التركيب الكيميائي: تحتوي الأنهار الجليدية الذائبة من القطب الشمالي على العديد من الرواسب والطين والمعادن مثل الحديد، ما يزيد من ملوحة المياه في المحيط الأطلسي. كما أن التغيرات المناخية قد تساهم في تغيير تركيب المياه السطحية وتلوثها.

التوتر السطحي: تتفاوت قوة التوتر السطحي بين المحيطين نتيجة لاختلاف الكثافة، مما يؤدي إلى عدم اختلاط المياه.

قوة كوريوليس: تؤثر قوة كوريوليس على حركة التيارات البحرية. في نصف الكرة الشمالي، تتحرك التيارات باتجاه عقارب الساعة، بينما في النصف الجنوبي تكون الحركة عكس عقارب الساعة، مما يسبب تصادم واتجاه مختلف للمياه بين المحيطين، ويمنع اختلاطهما.

ظاهرة الهالوكلين: عند التقاء مياه المحيط الهادئ الباردة قليلة الكثافة والملوحة مع مياه المحيط الأطلسي الدافئة والمالحة، يتم تشكل طبقة فاصلة بينهما بسبب اختلاف اللون والكثافة، وهي ما يعرف بالهالوكلين.

توجد هذه الظاهرة أيضًا في عدة أماكن أخرى مثل بحر الشمال وبحر البلطيق، وكذلك بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.



شريط الأخبار