الآثار البيئية الناجمة عن حرق الفحم الحجري كوقود

الامارات 7 - ظاهرة الاحتباس الحراري تُعدّ من القضايا المثيرة للجدل، حيث يعتقد البعض أنها مجرد خدعة، بينما يرى آخرون أنها تهديد خطير يتطلب التعامل معه بجدية. ولكن، يتفق العلماء والخبراء على أن كوكب الأرض يشهد زيادات تدريجية في متوسط درجات حرارته. على مدار المئة عام الماضية، تراوحت هذه الزيادة بين 0.4 إلى 0.8 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تشهد السنوات الخمسين القادمة زيادات أكبر قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وحدوث اضطرابات مناخية عنيفة.

أما الضباب الدخاني، فهو ناتج عن تلوث الهواء بأكاسيد النيتروجين والمواد العضوية المتطايرة التي تتفاعل مع أشعة الشمس لتكوين غاز الأوزون. هذا الغاز يشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا بسبب تأثيراته السلبية على المناخ وصحة الإنسان، مثل مشاكل الجهاز التنفسي وتهيج العينين. العديد من المدن الكبرى تعاني من هذه الظاهرة نتيجة انبعاث كميات ضخمة من الملوثات من المصانع ووسائل النقل، إلى جانب توفر الظروف المناخية الملائمة كالحرارة المرتفعة وسرعة الرياح المنخفضة، ما يؤدي إلى استمرار الضباب لعدة أيام.

أما الأمطار الحمضية، فهي أمطار تحتوي على أحماض الكبريتيك والنيتريك الناتجة عن تفاعل ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين مع مكونات الغلاف الجوي، مما يجعل درجة حموضتها تصل أحيانًا إلى الرقم الهيدروجيني 4. مقياس الرقم الهيدروجيني يتراوح من 0 إلى 14، حيث يعبر الرقم 7 عن الحموضة المتعادلة، بينما الأرقام الأقل من 7 تشير إلى مواد حمضية. يُسبب المطر الحمضي العديد من الأضرار البيئية، مثل رفع حموضة التربة والمسطحات المائية، مما يؤدي إلى نفوق الأسماك وتدمير الغابات. وتعد كل من ألمانيا، والدول الإسكندنافية، والولايات المتحدة الأمريكية من أبرز المناطق التي تعاني من أضرار المطر الحمضي وما ينتج عنه من خسائر اقتصادية.










شريط الأخبار