كيف يؤثر التوتر على نمو الشعر؟

الامارات 7 - عندما يتعرض الشخص لمواقف عصيبة أو توترات مستمرة، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الجسم. هذه الزيادة في الهرمونات تؤثر على دورة نمو الشعر، حيث قد تدخل العديد من بصيلات الشعر في مرحلة "الراحة" أو ما يعرف بتساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium). خلال هذه المرحلة، يتوقف الشعر عن النمو وقد يتساقط بكثرة بعد فترة من التوتر المستمر.

في حالات الضغط النفسي المزمن، يمكن أن يتسبب ذلك في تساقط الشعر على مدار فترة زمنية طويلة، ويكون الشعر أكثر عرضة للتقصف والضعف. هذا النوع من تساقط الشعر غالبًا ما يكون مؤقتًا، ويعود الشعر للنمو بعد زوال التوتر والضغوط النفسية.

تساقط الشعر الناتج عن الضغط النفسي
التساقط الناتج عن التوتر يتسم بمظاهر واضحة، حيث يعاني الشخص من تساقط شعره بشكل مفاجئ وكثيف، وغالبًا ما يحدث هذا بعد مرور أشهر من التوتر المستمر أو الأزمات النفسية الكبرى. وقد يتساقط الشعر بشكل عام من جميع أنحاء فروة الرأس، ويتميز بتساقط شعيرات صغيرة ومتفرقة.

يجب ملاحظة أنه ليس كل شخص يتعرض للتوتر يعاني من تساقط الشعر، ولكن الأشخاص الذين يعانون من حساسية أكثر تجاه الضغوط النفسية قد يكونون أكثر عرضة لهذه المشكلة.

علاقة التوتر بأنواع تساقط الشعر الأخرى
بالإضافة إلى تساقط الشعر الكربي، قد يكون للتوتر النفسي علاقة بنوع آخر من تساقط الشعر يُعرف باسم "الثعلبة البقعية" (Alopecia Areata). وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تتسبب في تساقط الشعر في بقع صغيرة على فروة الرأس. هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة البقعية، حيث يعتقد أن التوتر قد يؤدي إلى تفعيل الجهاز المناعي بطريقة غير طبيعية، مما يهاجم بصيلات الشعر.

كيف يمكن تقليل تأثير التوتر على الشعر؟
إذا كنت تعاني من تساقط الشعر الناتج عن التوتر، هناك عدة خطوات يمكن أن تساعد في تحسين حالتك:

ممارسة تمارين الاسترخاء: يمكن أن تساعد تمارين مثل اليوغا أو التأمل في تقليل مستويات التوتر. تمارين التنفس العميق أيضًا قد تكون مفيدة في تهدئة الأعصاب وتحقيق التوازن الداخلي.

النوم الجيد: النوم هو الوقت الذي يستعيد فيه الجسم طاقته، ويُعد النوم الجيد أحد العوامل المهمة للحد من تأثير التوتر على صحة الشعر. من المهم محاولة النوم لمدة 7 إلى 8 ساعات يوميًا.

اتباع نظام غذائي صحي: التغذية الجيدة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الشعر. تأكد من تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك وفيتامين د، لدعم نمو الشعر وتقويته.

ممارسة الرياضة: تعتبر الرياضة من العوامل الأساسية التي تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية. النشاط البدني المنتظم يساعد في تعزيز صحة الشعر.

البحث عن دعم نفسي: في حال كان التوتر ناتجًا عن مشاكل نفسية أو اجتماعية، فإن التحدث إلى مختص نفسي أو استشاري يمكن أن يساعد في التعامل مع الضغوط بشكل أفضل.

تأثير التوتر على الشعر يعد أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر. في حال كنت تعاني من تساقط الشعر بسبب الضغوط النفسية، لا بد من العمل على إدارة هذه الضغوط بشكل فعّال. باستخدام تقنيات الاسترخاء، الحفاظ على نمط حياة صحي، والبحث عن الدعم النفسي، يمكنك تقليل تأثير التوتر على صحة شعرك وضمان نموه بشكل طبيعي مع مرور الوقت.



شريط الأخبار