متى يجب استشارة الطبيب بشأن تساقط الشعر بعد الولادة؟

الامارات 7 - متى يجب استشارة الطبيب بشأن تساقط الشعر بعد الولادة؟

تساقط الشعر بعد الولادة يعد من الظواهر الطبيعية التي تواجهها الكثير من النساء، ولكن في بعض الحالات قد يستمر أو يزداد بشكل مفرط، مما يثير القلق. من المهم معرفة متى يكون التساقط طبيعيًا ومتى يجب استشارة الطبيب. في السطور التالية، نتناول بعض العلامات التي قد تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب.

استمرار تساقط الشعر لفترة طويلة

عادةً ما يبدأ تساقط الشعر بعد الولادة بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر من الولادة ويستمر لعدة أشهر قبل أن يتوقف تدريجيًا. إذا استمر تساقط الشعر لمدة أكثر من ستة أشهر دون تحسن، فهذا قد يكون علامة على مشكلة صحية يجب أن يتم فحصها من قبل الطبيب.

التساقط المفرط للشعر

إذا كان تساقط الشعر مفرطًا جدًا، بحيث يلاحظ الشخص فقدان كميات كبيرة من الشعر في اليوم، فذلك قد يكون مؤشرًا على أن الجسم يعاني من حالة صحية معينة. في هذه الحالة، من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق.

ظهور أعراض صحية أخرى

إذا كان تساقط الشعر مرفقًا مع أعراض أخرى مثل الإرهاق، أو التغيرات في الشهية، أو تغيرات في الوزن، أو مشاكل في الدورة الشهرية، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص وعلاج. فبعض الحالات الصحية مثل التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة أو فقر الدم قد تؤثر على صحة الشعر.

التعرض لنقص البروتين أو المغذيات

يعتبر نقص المغذيات من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وقد يحدث هذا نتيجة لنظام غذائي غير متوازن أو عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية في فترة ما بعد الولادة. من بين العناصر المهمة التي يجب أن تكون موجودة في النظام الغذائي الحديد، الزنك، فيتامين د، والبروتين. إذا كانت الأم تعاني من نقص هذه العناصر، فقد يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر. في هذه الحالة، قد ينصح الطبيب بإجراء فحوصات للدم وتقديم مكملات غذائية لتصحيح النقص.

فقر الدم وتأثيره على صحة الشعر

فقر الدم هو حالة أخرى قد تؤدي إلى تساقط الشعر، حيث يعاني الجسم من نقص في كريات الدم الحمراء أو الهيموغلوبين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس وبالتالي تساقط الشعر. إذا كانت الأم تعاني من أعراض مثل الشحوب، الدوار أو التعب المفرط، فقد يكون من الضروري إجراء اختبار دم للكشف عن فقر الدم.

التأثيرات النفسية على الشعر

الأوقات التي تلي الولادة تكون مليئة بالتغيرات الهرمونية والعاطفية، وقد يسبب ذلك ضغوطًا نفسية تؤدي إلى تساقط الشعر. في هذه الحالة، قد يكون من المفيد التحدث إلى أخصائي نفسي أو استشاري لمساعدتها في التعامل مع التوتر والقلق.

أهمية التقييم الطبي الشامل

في حالات تساقط الشعر غير الطبيعي بعد الولادة، ينصح بزيارة الطبيب المختص لإجراء فحوصات شاملة. يمكن أن يشمل ذلك فحص مستويات الهرمونات، تحاليل للدم، وربما فحوصات متقدمة أخرى لتحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر. بهذه الطريقة، يمكن للأطباء تقديم العلاج المناسب والمساعدة في معالجة أي مشكلة صحية كامنة.


في النهاية، إذا لاحظتِ تساقطًا مفرطًا للشعر بعد الولادة أو استمراره لفترة طويلة مع أعراض صحية أخرى، من الضروري استشارة الطبيب. يمكن أن يكون تساقط الشعر مؤشرًا لمشكلة صحية مثل نقص المغذيات أو الاضطرابات الهرمونية، ويجب تشخيص هذه الحالة بشكل دقيق للحصول على العلاج المناسب.



شريط الأخبار