أشهر لوحات المدرسة السريالية

الامارات 7 - السريالية هي حركة فنية وأدبية نشأت في أوائل القرن العشرين، تهدف إلى تحدي المنطق وتحفيز العقل الباطن. تسمى باللغة الفرنسية "الواقعية الفائقة" أو "Surréalisme"، وكانت مليئة بالتجاوزات والصور الغريبة. نشأت هذه الحركة من تعاليم سيغموند فرويد والأعمال المتمردة للفنانين والشعراء السرياليين. كان من أبرز هؤلاء الفنانين سلفادور دالي، رينيه ماغريت، وماكس إرنست، الذين استكشفوا صور الأحلام والتعبير عن الارتباط الحر مع العقل الباطن. كما حاولوا التحرر من القيود العقلية للاستفادة من الإبداع الكامن في أعماق النفس.

اتبع الفنانون السرياليون تقاليد حركة دادا، حيث قاموا بتحويل الأشياء المألوفة إلى أعمال غير منطقية وساخرة، واستحدثوا تقنيات جديدة لاكتشاف العالم غير العقلاني للعقل الباطن. من أبرز لوحات السريالية:

كرنفال هارلكوين (1924-1925) للفنان جون ميرو: تتميز هذه اللوحة بالفضاءات المبتكرة واستخدام الصور الشبيهة بالأحلام والتشكيلات الحيوية.

معركة الأسماك (1926) للفنان أندريه ماسون: تستند هذه اللوحة إلى تجارب ماسون في الحرب العالمية الأولى، حيث يروي فيها المذابح والمشاهد العنيفة التي عايشها، ويظهر الأسماك في مشهد سادي.

ماما، بابا مجروح! (1927) للفنان إيف تانجوي: صُورت الحرب في هذه اللوحة بأسلوب واقعي مع ألوان مميزة، وقد وصف تانجوي أنه تخيل اللوحة قبل أن يبدأ في رسمها.

مساكن الرغبة (1929) للفنان سلفادور دالي: رُسمت هذه اللوحة في معرض دالي السريالي الأول، وتصور مخاوفه بشأن علاقته مع زوجة الفنان بول إلوارد، مع التركيز على مفاهيم الانحلال والرعب.

القصر الساعة 4 صباحًا (1932) للفنان ألبيرتو جياكوميتي: تعد هذه اللوحة مثالًا على اهتمام جياكوميتي بالنحت، حيث يصور قصرًا خياليًا هشًا مستوحى من علاقته بعشيقته دينيس.

الحالة البشرية (1933) للفنان رينيه ماغريت: تظهر لوحة ماغريت مشهدًا لعرض لوحة قماشية على حامل أمام نافذة، ما يجعل من الصعب التفريق بين الواقع والصورة على الحامل، مما يعكس التداخل بين الفن والواقع.

بهذا الشكل، تمثل السريالية تجربة فنية مليئة بالرمزية والاستكشاف العقلي، حيث يحاول الفنانون سبر أغوار أعماق النفس البشرية عبر أساليب فنية غير تقليدية.










شريط الأخبار