إجهاد العين: الأسباب، الأعراض وطرق الوقاية والعلاج

الامارات 7 - إجهاد العين: الأسباب، الأعراض وطرق الوقاية والعلاج

إجهاد العين هو مشكلة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات أو يركزون على الأنشطة التي تتطلب تركيزًا بصريًا مستمرًا. يتسبب هذا الإجهاد في شعور بعدم الراحة في العينين، ويؤثر على أدائهما بشكل عام، وقد يترافق مع بعض الأعراض المزعجة التي يمكن أن تضعف جودة الحياة اليومية.

أسباب إجهاد العين

يحدث إجهاد العين بسبب مجموعة من العوامل التي تتعلق بالتكنولوجيا، الأنشطة اليومية، وكذلك التغيرات البيئية. من أبرز الأسباب:

استخدام الأجهزة الإلكترونية: يعتبر قضاء وقت طويل أمام الشاشات مثل الهواتف المحمولة، الكمبيوترات، والتلفزيون أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإجهاد العين. النظر المستمر إلى الشاشة دون أخذ فترات راحة يؤثر على عضلات العين ويجعلها أكثر إجهادًا.

الإضاءة الساطعة أو الخافتة: إضاءة غير مناسبة سواء كانت ساطعة جدًا أو خافتة قد تسبب إجهادًا للعينين. الإضاءة الساطعة قد تؤدي إلى التوهج، بينما الإضاءة الضعيفة تجعل العينين تعمل بجهد أكبر لتمييز التفاصيل.

النظر لفترات طويلة دون فترات راحة: عندما يقوم الشخص بالتركيز على شيء لفترة طويلة، مثل القراءة أو القيادة أو العمل على الكمبيوتر، تصبح عضلات العين مرهقة من التركيز المستمر دون الراحة اللازمة.

الظروف البيئية: يمكن أن تؤدي التغيرات في الطقس، مثل الرياح أو الجو الجاف، إلى إجهاد العينين. جفاف العينين الناتج عن نقص الرطوبة في الجو أو بسبب التكييف قد يسبب شعورًا غير مريح.

أعراض إجهاد العين

تظهر عدة أعراض عند الإصابة بإجهاد العين، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، لكنها عادةً ما تشمل:

الشعور بحرقان أو حكة في العينين: يمكن أن يشعر الشخص وكأن عينيه جافة أو متهيجة.

الصداع: بسبب الضغط المتزايد على العينين، قد يعاني الشخص من صداع شديد، خاصة في المنطقة المحيطة بالعين.

التمزق أو إفراز الدموع الزائدة: بعض الأشخاص قد يعانون من إفرازات دموع غير طبيعية كرد فعل لإجهاد العين.

صعوبة في التركيز: قد يشعر الشخص بصعوبة في التركيز على الأشياء القريبة أو البعيدة نتيجة الإرهاق الذي تتعرض له العين.

آلام في الرقبة أو الكتفين: في بعض الحالات، قد يتسبب إجهاد العين في آلام متداخلة في منطقة الرقبة والكتفين نتيجة لتوتر العضلات.

طرق الوقاية من إجهاد العين

يمكن الوقاية من إجهاد العين باتباع بعض العادات السليمة التي تهدف إلى راحة العين والحفاظ على صحتها:

اتباع قاعدة 20-20-20: وهي قاعدة بسيطة تقوم على أخذ فترات راحة قصيرة كل 20 دقيقة. أثناء هذه الفترات، ينصح بأن ينظر الشخص إلى شيء بعيد بمقدار 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار) لمدة 20 ثانية، وذلك لتخفيف الضغط على العينين.

تحسين الإضاءة: من المهم أن تكون الإضاءة في المكان الذي تعمل فيه مناسبة وغير ساطعة جدًا أو خافتة. كما يفضل تجنب الإضاءة الساطعة المباشرة أو توجيه الإضاءة إلى شاشة الكمبيوتر.

استخدام قطرات ترطيب للعين: إذا كانت العينين جافتين أو متهيّجتين، يمكن استخدام قطرات العين المرطبة التي تساعد على تلطيف العين وتخفيف الجفاف.

ضبط الإعدادات على الأجهزة الإلكترونية: لضمان راحة العين، يمكن تعديل سطوع الشاشة، وتفعيل الوضع الداكن أو استخدام فلاتر مضادة للتوهج على الأجهزة الإلكترونية.

ارتداء نظارات وقاية: إذا كنت تستخدم الكمبيوتر لفترات طويلة، يمكنك ارتداء نظارات خاصة تساعد في تقليل تأثير الأشعة الضارة الصادرة عن الشاشات.

علاج إجهاد العين

إذا كنت قد تعرضت لإجهاد العين وظهرت عليك الأعراض، فإليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في علاج الحالة وتخفيف الأعراض:

الراحة: من أهم الأشياء التي يمكن القيام بها هي أخذ فترات راحة متكررة أثناء العمل على الشاشات أو القراءة. يمكنك استخدام قاعدة 20-20-20 لتوجيه هذه الفترات بشكل منتظم.

استخدام مرطبات العين: في حال كان إجهاد العين ناتجًا عن جفاف، قد يساعد استخدام قطرات مرطبة للعين في تخفيف الأعراض وتعزيز الراحة.

التدليك الخفيف: يمكن أن يساعد تدليك منطقة حول العين بلطف على تخفيف التوتر والضغط، خاصة في حالة الشعور بالألم أو الإرهاق.

تعديل البيئة المحيطة: من خلال تحسين الإضاءة في المكان وضبط مستوى التباين على شاشات الأجهزة، يمكن أن تصبح بيئة العمل أكثر راحة للعين.


إجهاد العين هو حالة شائعة قد تؤثر على العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية، خاصة في ظل الاستخدام المتزايد للأجهزة الإلكترونية. يمكن تجنب هذا الإجهاد أو تقليله بشكل كبير من خلال بعض التغييرات البسيطة في العادات اليومية. إذا استمر الشعور بالإجهاد أو تفاقمت الأعراض، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق ووصف العلاج المناسب.



شريط الأخبار