نصائح ذهبية لتهيئة الجسم والنوم العميق

الامارات 7 - نصائح ذهبية لتهيئة الجسم والنوم العميق

إن النوم الجيد هو أحد الأعمدة الأساسية لصحة الجسم، خاصةً لمرضى القلب الذين قد يواجهون صعوبة في الحصول على راحة كاملة بسبب أعراض مرضهم. للحصول على نوم هادئ وعميق، من المهم أن نتبع بعض العادات الصحية التي تساهم في تحسين جودة النوم. هذه العادات لا تقتصر فقط على ما نتناوله أو على الأدوية، بل تشمل أيضًا بعض الإجراءات اليومية التي يمكن أن تكون فعّالة جدًا.

من أولى النصائح التي يمكن أن تساعد هي تخصيص ساعة هادئة قبل النوم بعيدًا عن أي شاشات. إن الاستغراق في وقت هادئ، سواء كان من خلال التأمل أو قراءة كتاب، يعد طريقة فعالة جدًا للاسترخاء العقلي. فالشاشات الإلكترونية، سواء كانت هواتف أو تلفاز، تصدر ضوءًا أزرق قد يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يساعد في تنظيم النوم. لذا، تخصيص وقت للاسترخاء العقلي قبل النوم يساعد في تهدئة الأعصاب وتحضير الجسم للدخول في حالة من الاسترخاء العميق.

من العادات التي تساهم بشكل كبير في تحسين النوم هي الذهاب إلى السرير فقط عندما تشعر بالتعب والنعاس. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن في الواقع، يمنحك هذا الشعور بالاسترخاء الطبيعي، مما يساعد جسمك على التكيف مع إشارات النوم. إذا حاولت النوم قبل أن يشعر جسدك بالحاجة الطبيعية إلى الراحة، فإنك قد تجهد نفسك، وهو ما يعيق دخولك في نوم عميق. لذا، يُفضل الاستماع لجسدك والذهاب للنوم في الوقت الذي تشعر فيه بالتعب الطبيعي.

إذا وجدت نفسك تحاول النوم لأكثر من نصف ساعة دون جدوى، من الأفضل أن تقوم من السرير وتبتعد عن الفراش لفترة قصيرة. هذا يساعد في تجنب ارتباط السرير بمشاعر القلق وعدم الراحة، مما قد يؤدي إلى تعزيز الأرق. بعد قليل من الوقت بعيدًا عن السرير، يمكنك العودة إليه عندما تشعر بالنعاس مجددًا. بهذه الطريقة، يتعلم عقلك وجسمك أن السرير مرتبط بالنوم فقط، مما يساعد على تحسين جودة النوم.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكن أن تكون أيضًا عاملًا مهمًا في تحسين نومك. حتى لو كنت تعاني من مرض القلب، يمكن للتمارين المناسبة والموافقة على حالتك أن تساعد في تحسين نوعية نومك بشكل عام. التمارين الرياضية تعزز الدورة الدموية، وتحسن من استرخاء العضلات، وتزيد من إفراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على الشعور بالراحة والهدوء. إذا كنت مبتدئًا، استشر طبيبك حول نوع التمارين التي يمكن أن تتناسب مع حالتك الصحية، ولكن تمارين مثل المشي الخفيف أو تمارين التنفس العميق قد تكون خيارات مناسبة.

أحد المفاتيح الأخرى للحصول على نوم مريح هو العناية بالبيئة المحيطة. الحفاظ على غرفة نوم مظلمة وهادئة يساعد على خلق بيئة مريحة، مما يجعل من السهل الدخول في نوم عميق. كما أن التهوية الجيدة داخل الغرفة وتنظيم درجة الحرارة يمكن أن يسهم في زيادة الراحة. حاول أن تجعل غرفتك مكانًا هادئًا يتيح لك الاسترخاء والتجدد. تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم، وتأكد من أن السرير مريح ويتناسب مع احتياجاتك الشخصية.

إذا كانت الأدوية جزءًا من علاجك لمرض القلب، فقد تتأثر جودة نومك بها. من المهم مناقشة أي آثار جانبية مع الطبيب، خاصة إذا كانت تؤثر على قدرتك على النوم بشكل جيد. بعض الأدوية قد تسبب الأرق أو النوم المتقطع، ومن المهم أن يتم ضبط العلاج بما يتناسب مع احتياجات جسمك.

كل هذه الخطوات تساهم بشكل كبير في تحسين جودة النوم لدى مرضى القلب، مما يساعد في الحفاظ على صحتهم العامة. إن النوم العميق لا يعزز الراحة الجسدية فقط، بل يعمل أيضًا على تقوية جهاز المناعة وتقليل مستويات التوتر، مما يساهم في الوقاية من مضاعفات صحية مستقبلية.



شريط الأخبار