أهمية مبادرة ترامب

عماد الدين أديب

هناك فارق جوهري بين نتائج أي مفاوضات وبين شروط الإذعان.

في علم المفاوضات يقولون: «التفاوض هو عملية حوار بين طرفين أو أكثر للتوصل لنتائج مقبولة وتؤدي إلى تنازل من الأطراف».

في حالة ما انتهت إليه مبادرة الرئيس دونالد ترامب والتي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نقاط إيجابية عدة لا يمكن إغفالها وهي:

1 - وقف إطلاق النار.

2 - الانسحاب التدريجي لجيش الاحتلال من غزة.

3 - دخول المساعدات دون تعطيل إلى غزة.

4 - التأكيد على عدم التهجير لأهالي غزة.

5 - حق المغادرة الطوعي مع ضمان حق العودة والمحافظة على الأملاك الخاصة.

وحتى يتحقق ذلك فإن الشروط الجوهرية هي موافقة حماس على البنود، وتسليم سلاحها، وإيقاف نشاطها.

في المفاوضات، أي مفاوضات، في أي زمان ومكان، لا يحصل طرف واحد على كل شيء، لأن التفاوض يقوم على مبدأ الأخذ والرد، أعطيك شيئاً تحتاجه مقابل شيء أحتاجه.

لذلك نلاحظ في بنود هذه المفاوضات إصرار الجانب الإسرائيلي على أمور عدة:

1 - عدم إدخال الأمم المتحدة كطرف مشارك أو ضامن.

2 - عدم الالتزام بسقف زمني مع وجود جدول للانسحاب.

3 - الإصرار على وجود نقاط تمركز ومناطق أمنية عازلة في القطاع.

4 - عدم إعطاء دور لـ«حماس» أو السلطة في الإدارة المدنية التي ستتولى إدارة أمور غزة بعد توقف إطلاق النار.

أهمية أي اتفاق هي احترام الأطراف الموقعة عليه والضامنة له بنص وروح البنود التي تم التوقيع عليها.

هنا يأتي السؤال الأهم؛ إلى أي حد سوف يلتزم نتانياهو بما وقع عليه؟



شريط الأخبار