محمد الكويتي: إستراتيجية الإمارات تحقق التكامل بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي

الامارات 7 - أكد سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تقوم على نهج متكامل يضمن مرونة وسلاسة العمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المعايير والسياسات الوطنية التي تم اعتمادها مؤخراً في هذا المجال تشكل خارطة طريق للتحولات الرقمية الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وقال سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" ، على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 التي انطلقت في دبي اليوم، إن استثمارات الدولة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تعكس التزامها المستمر بتعزيز قدراتها الرقمية وبناء منظومة سيبرانية متطورة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية.

وأشار إلى تصدر الإمارات المركز الأول عالمياً في مختلف فئات مؤشر الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة ، موضحاً أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لرؤية استشرافية دقيقة واستثمارات إستراتيجية في التكنولوجيا المتقدمة إلى جانب الجهود المتواصلة لتأهيل الكفاءات الوطنية وعقد الشراكات الدولية في هذا المجال الحيوي.

وقال إن الدولة شهدت خلال الفترة الماضية عدداً من الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات جيوسياسية، مؤكداً أن المنظومات الوطنية المتقدمة وفرق العمل المؤهلة نجحت في التصدي لتلك الهجمات بكفاءة عالية.

وأضاف أن عدد الهجمات السيبرانية على مختلف القطاعات الحيوية في الدولة يصل إلى نحو 150 ألف هجمة يومياً وقد يرتفع في بعض الفترات إلى أكثر من 300 ألف هجمة خاصة خلال الأزمات العالمية والصراعات الإقليمية، لافتاً إلى أن جميع هذه المحاولات يتم التعامل معها وفق منظومة وطنية متقدمة تستند إلى أفضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال الأمن السيبراني.

وحذر الكويتي من الاستخدام غير المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي قد يسهم في الإضرار بالبيانات أو تسهيل عمليات الاختراق، لافتاً إلى أن التطورات التقنية أسهمت في ظهور ظواهر مثل التزييف العميق وخداع المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي باتت تُستغل في الحروب المعلوماتية والسيبرانية.

وأوضح ، أن التهديدات السيبرانية وصلت إلى محاولات لاختراق البنى التحتية وبرمجة فيروسات وثغرات تستهدف تسريب البيانات، مؤكداً أن دولة الإمارات تعمل بشكل وثيق مع شركائها الإستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر والتصدي لها بشكل استباقي.

وأكد سعادة الدكتور محمد الكويتي، أهمية تعزيز الشراكات الدولية في مجال الأمن السيبراني بما يسهم في حماية البنى التحتية والبيانات من محاولات الاختراق، مشدداً على ضرورة تبني أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضمان استخدامه كشريك داعم للإنسان وتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية بطريقة آمنة تحفظ سلامة الأفراد والبيانات.




شريط الأخبار