إستراتيجية الحياة الصحية في أبوظبي تعتمد أكثر من 20 مبادرة سيتم تنفيذها خلال 2026

الامارات 7 - أُطلقت إستراتيجية الحياة الصحية في إمارة أبوظبي تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي، لتُعزِّز صحة وعافية المجتمع عبر نهج متكامل يجمع مختلف القطاعات، ويُمكِّن المواطنين والمقيمين من تبني أسلوب حياة صحي ومستدام يضمن لهم عافية طويلة الأمد.

واعتمدت الإستراتيجية أكثر من 20 مبادرة سيتم تنفيذها خلال عام 2026، عبر تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في شتى المجالات، لتكون خطوة نوعية نحو مجتمع أكثر صحة ورفاهية في أبوظبي.

وتسعى الإستراتيجية، من خلال نهج وقائي شامل يضع العافية على رأس أولويات المجتمع، إلى مواجهة تحديات الأمراض غير السارية، بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب والسرطان، كما تجسّد التزام الإمارة بتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص وكافة أفراد المجتمع لبناء مجتمع أكثر صحة ورفاهية.

وتركز الإستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسة تشمل زيادة النشاط البدني، وتحسين الأنماط الغذائية، وتعزيز الوعي والمعرفة الصحية، إلى جانب عوامل محورية أخرى مثل جودة النوم والصحة النفسية، باعتبارها ركائز أساسية للصحة الشاملة، كما ستدعم هذه الأولويات بنية تحتية متقدمة، وسياسات وأُطر تنظيمية، إلى جانب برامج ومبادرات تحفيزية تجعل الخيارات الصحية أكثر سهولة واستدامة لجميع أفراد المجتمع.

وترتكز إستراتيجية الحياة الصحية على تحفيز التغيير السلوكي مع التأكيد على مسؤولية كل فرد في الحفاظ على صحته، وقد صُممت لجعل أسلوب الحياة الصحي أكثر سهولة واستدامة وتحويل الوقاية إلى جزء من الروتين اليومي، حيث ستستفيد من التقنيات الرقمية الذكية لتحديد الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية استباقياً، وتطوير مبادرات وسياسات موجّهة لإحداث أثر ملموس في مواقع الاحتياج الفعلي للتدخلات الصحية الفورية.

وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، إن الصحة تبدأ قبل زيارة الطبيب في العيادات والمستشفيات، فهي تُبنى في حياتنا اليومية من خلال الغذاء والحركة والبيئة المحيطة بنا، مؤكداً أن تبنّي النشاط البدني والتغذية السليمة يشكّل أولوية تحدد أسلوب حياتنا وعملنا وتعلمنا.

وأضاف معاليه أن تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات وتوظيف الرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والبيانات يتيح حماية الأفراد وتمكين الأسر، وبناء مجتمع أكثر قوة ومرونة.

من جانبه، قال سعادة الدكتور أحمد الخزرجي، المدير التنفيذي للحياة الصحية، إن مهمة الإستراتيجية هي جعل الحياة الصحية الخيار الأسهل لكل مواطن ومقيم في الإمارة، مؤكداً أن الصحة ليست نمطاً واحداً يناسب الجميع، لذلك ترتكز الاستراتيجية على التحليل السلوكي للأفراد وتوجيه الموارد المشتركة نحو الأولويات الصحية الملحّة في المجتمع.

وأضاف أن المبادرات القائمة في الإمارة تسهم بالفعل في تعزيز أنماط الحياة الصحية، مشيراً إلى أن إستراتيجية الحياة الصحية تهدف إلى توحيد هذه الجهود ومضاعفة أثرها، وتوجيه الموارد المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص نحو المجالات الأكثر أهمية، بدءاً من تطوير البنية التحتية الداعمة للنشاط البدني، وصولاً إلى تحسين الوصول إلى الغذاء الصحي وتعزيز الوعي بالصحة.



شريط الأخبار