" الاقتصاد الأخضر" محطة جديدة في مسيرة نجاح الإمارات

الامارات 7 - -اعتبرت نشرة أخبار الساعة أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر مؤخرا محطة نجاح جديدة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- إن هذه الخطوة تأتي ضمن مسيرة الدولة المكللة بالنجاح والمملوءة بالإنجازات في إطار الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتلافي الآثار السلبية للنمو والازدهار الاقتصادي في البيئة والموارد الطبيعية وتنويع مصادر الطاقة عبر الاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة الأكثر نظافة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية ناهيك عن قدرتها على استيفاء شروط استدامة النمو والتنمية الشاملة.
وأشارت في إفتتاحيتها تحت عنوان "عاصمة الاقتصاد الاخضر" إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعي منذ فترة طويلة أن الانتقال الآمن إلى المستقبل لا بد أن يستوفي الكثير من الشروط.
وأوضحت أن من بين هذه الشروط أن توازن السياسات الاقتصادية التي تتبعها بين النمو الاقتصادي بمفهومه الكمي من ناحية والتنمية بمفهومها الشامل والمستدام من ناحية أخرى بحيث لا يكون تحقيق النمو الاقتصادي الكمي معتمدا على استنزاف الموارد الطبيعية ومخلفا للكثير من الآثار السلبية في البيئة والحياة الطبيعية في الرقعة الجغرافية الخاصة بل أن تكون الدولة قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي الآمن وتحافظ في الوقت نفسه على بصمتها البيئية الإيجابية من خلال تنويع مصادر الطاقة والاعتماد بشكل أساسي على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة بحيث يتم ترشيد استهلاك المياه والطاقة وإدارة النفايات والمخلفات بشكل آمن ومفيد اقتصاديا وتنمويا وغير ذلك من القضايا والموضوعات التي تندرج تحت عنوان رئيسي هو الاقتصاد الأخضر.
وأضافت : " ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة لها باع طويل وتملك خبرات كبيرة في معالجة هذه القضايا إذ إنها حققت نجاحات كبيرة فيها على مدار سنوات فقد باتت تحتضن على أراضيها معالم ليس لها نظير بالعالم في هذا الشأن كمدينة مصدر التي تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة وتخلو تماما من المخلفات وكمحطات الطاقة الشمسية المركزة الكبرى في العالم إضافة إلى الكثير من المبادرات والمشروعات المتعلقة بإدارة المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة والمياه وصيانة الموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة.
وقالت إنه لذلك تعد الإمارات بمنزلة العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهذا ما أهلها من دون شك لامتلاك حق استضافة مقر المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنها ستتمكن من أداء رسالتها المتمثلة في تعزيز ثقافة الاقتصاد الأخضر ومفهومه بدول الإقليم والعالم ودعم الحوار بين هذه الدول وتقديم المشورة والدعم المادي والمعنوي والفني إليها كي تكون مرجعا مهما وأساسيا للبحوث والدراسات ذات العلاقة بالطاقة النظيفة وحماية الإنسان والبيئة.
ونوهت النشرة إلى أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر سيكون بمقدورها من خلال وجودها في دولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من النموذج الإماراتي في مجال الاقتصاد الأخضر كما أنها من خلال كونها ستضم في عضويتها نحو 190 دولة سترسخ مكانة الإمارات عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر ودولة ذات دور ريادي في رسم السياسة العالمية ووضع بنود الأجندة الدولية في هذا المجال.
وأكدت " أخبار الساعة " أن احتضان الإمارات مقار رسمية لمؤسسات دولية أخرى ذات أهمية بالغة في قضايا الاستدامة ومنها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" يزيد ترسيخ مكانتها العالمية ومكنها من المحافظة على ريادتها وتحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الانتقال إلى المستقبل والاقتراب شيئا فشيئا من طموحها الرامي إلى أن تكون واحدة من أفضل دول العالم في المجالات كافة.وام



شريط الأخبار