ما هي أفضل أيام الحجامة؟

الامارات 7 - العلاج بالحجامة هو أسلوب طبي بديل يعود جذوره إلى الصين القديمة، ويُنظر إليه على أنه وسيلة لتحرير الجسم من الدم الراكد وتعزيز تدفق الطاقة الحيوية، المعروفة باسم "كي" أو "تشي". يتضمن هذا النوع من العلاج وضع أكواب مصنوعة من الزجاج، على سبيل المثال، على الجلد بعد تسخين الهواء داخلها لخلق فراغ يساعد في سحب السموم والدم الراكد من الجسم. يتم إزالة الأكواب بعناية للسماح بدخول الهواء وإنهاء الفراغ.

على الرغم من عدم وجود دليل علمي قاطع يدعم الوقت الأمثل لإجراء الحجامة، يشير الطب النبوي إلى أنها سنة مؤكدة، مع توصيات خاصة بأداء الحجامة الرطبة في أيام محددة من الشهر الهجري، وتحديداً الأيام 17، 19، و21، لتعظيم فوائدها. يُنصح عادةً بإجرائها في الصباح الباكر وقبل تناول الطعام لتجنب الحرارة الشديدة.

يوجد نوعان رئيسيان من الحجامة: الجافة والرطبة. الحجامة الجافة تعتمد على الشفط دون جروح، في حين أن الحجامة الرطبة تتضمن استخدام شقوق صغيرة لإخراج كميات محدودة من الدم بعد الشفط. يُنصح بالحد من عدد الأكواب المستخدمة في الجلسة الأولى لتجنب المخاطر، ويجب تطبيق مرهم يحتوي على مضادات حيوية على الجروح لمنع العدوى.

الأكواب المستخدمة في الحجامة تتنوع ما بين الزجاج، السيليكون، الخزف، والخيزران، ما يعكس تطور هذه الممارسة عبر الزمن من استخدام قرون الحيوانات إلى مواد أكثر تطوراً. بالرغم من أن الحجامة تعتبر آمنة نسبياً، إلا أنه قد يظهر لدى بعض الأفراد آثار جانبية مثل الدوخة، تهيج الجلد، ألم في مواقع الجروح، أو حتى العدوى والندوب إذا لم يتم التعقيم بشكل صحيح.

تُستخدم الحجامة غالباً لأغراض وقائية أو علاجية، خاصةً على مناطق مثل الظهر والصدر، وقد تُعد مفيدة في تعزيز مناعة الجسم، تحفيز الدورة الدموية، والمساعدة على الاسترخاء. ومع ذلك، تظل الحاجة ماسة لمزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد أو نفي الفوائد الصحية المنسوبة للحجامة، والتي تشمل علاج آلام الظهر، الصداع النصفي، متلازمة النفق الرسغي، والعديد من الحالات الصحية الأخرى.



شريط الأخبار