أعراض نمو الأضراس عند الأطفال: كيف تعرف أن طفلك في مرحلة التسنين وما هي أفضل الطرق لتخفيف الألم؟

الامارات 7 - تُعتبر مرحلة نمو الأضراس لدى الأطفال من المراحل الطبيعية في نموهم، ولكنها قد تكون مليئة بالتحديات والتغيرات التي قد تُسبب إزعاجًا للأطفال وأيضًا قلقًا للأهل. الأضراس هي الأسنان الكبيرة التي تظهر في الجزء الخلفي من الفم، وعادةً ما تبدأ بالظهور بين سن السنة والنصف إلى ثلاث سنوات. في هذا المقال، سنتناول أهم الأعراض المصاحبة لنمو الأضراس لدى الأطفال وأفضل الطرق لمساعدة الطفل في تجاوز هذه المرحلة بأقل قدر من الألم والانزعاج.

أعراض نمو الأضراس عند الأطفال

زيادة إفراز اللعاب: يُلاحظ أن الطفل يُفرز كمية كبيرة من اللعاب خلال فترة نمو الأضراس. قد يؤدي هذا اللعاب الزائد إلى ظهور طفح جلدي حول الفم أو الذقن.

التهيج والبكاء المستمر: يكون الطفل أكثر عرضة للتهيج والبكاء خلال فترة نمو الأضراس بسبب الألم الذي يشعر به في اللثة. يمكن أن يظهر الطفل بشكل غير مريح وقد يكون صعب التهدئة.

التورم واحمرار اللثة: يمكن أن تصبح اللثة منتفخة وحمراء في المناطق التي تنمو فيها الأضراس. قد تكون هذه المناطق حساسة للغاية عند اللمس.

الرغبة في العض والمضغ: يحاول الطفل تخفيف الألم من خلال العض والمضغ على الأشياء الصلبة. يمكن أن تلاحظ أن الطفل يميل إلى وضع ألعابه أو حتى أصابعه في فمه بشكل مستمر.

رفض الطعام: قد يفقد الطفل شهيته ويرفض تناول الطعام، خاصةً الأطعمة الصلبة، بسبب الألم الذي يسببه الضغط على اللثة أثناء الأكل.

اضطرابات النوم: قد يعاني الطفل من صعوبة في النوم أو يستيقظ كثيرًا أثناء الليل بسبب الألم المزعج الناتج عن نمو الأضراس.

الحمى الخفيفة: قد يصاحب التسنين حمى طفيفة، ولكن إذا ارتفعت درجة الحرارة بشكل ملحوظ، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود سبب آخر للحمى.

شد الأذن أو فرك الخد: قد يقوم الطفل بشد أذنه أو فرك خده في الجانب الذي ينمو فيه الضرس، وذلك بسبب الشعور بالألم الذي يمتد أحيانًا إلى الأذن والخد.

أفضل الطرق لتخفيف الألم أثناء نمو الأضراس

استخدام حلقات التسنين: يمكن إعطاء الطفل حلقة تسنين باردة لمضغها، حيث تساعد البرودة في تخفيف الألم وتهدئة اللثة الملتهبة.

تدليك اللثة: يمكن استخدام إصبع نظيف أو قطعة قماش مبللة لتدليك لثة الطفل بلطف. هذا التدليك يساعد على تخفيف الألم والضغط على اللثة.

الاهتمام بالتغذية اللينة: يُفضل تقديم أطعمة باردة ولينة مثل الزبادي أو العصائر الطبيعية الباردة لتخفيف الألم وتحفيز الطفل على تناول الطعام.

استخدام مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم الخاصة بالأطفال مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بناءً على توجيهات الطبيب، لتخفيف الألم الحاد والمساعدة في تحسين نوم الطفل.

الابتعاد عن المهيجات: يجب تجنب إعطاء الطفل أطعمة حارة أو حامضة، حيث يمكن أن تزيد من تهيج اللثة وتسبب المزيد من الألم.

نصائح لمساعدة الطفل خلال مرحلة نمو الأضراس

الصبر والتفهم: من المهم أن يكون الأهل صبورين ومتفهمين خلال هذه المرحلة، حيث يمكن أن يشعر الطفل بالضيق والانزعاج بشكل مستمر.

الاهتمام بالنظافة: يجب الحفاظ على نظافة الفم، وتنظيف اللثة والأسنان الموجودة بلطف بقطعة قماش نظيفة أو فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال.

التشجيع على العض الآمن: توفير ألعاب آمنة للعض يمكن أن يكون له دور كبير في تخفيف التهيج، ويجب التأكد من أن هذه الألعاب خالية من المواد الضارة.

مراقبة الأعراض: إذا لاحظت ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة أو ظهور أعراض غير معتادة، من الأفضل استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية أخرى.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كانت الحمى مرتفعة جدًا ولا تستجيب للعلاج المنزلي.

إذا لاحظت وجود طفح جلدي أو تهيج مستمر حول الفم لا يزول.

إذا كان الطفل يعاني من إسهال أو قيء مستمر خلال فترة التسنين.

باختصار، مرحلة نمو الأضراس قد تكون صعبة على الطفل والأهل على حد سواء، لكن من خلال اتباع النصائح والإجراءات المناسبة، يمكن تخفيف الألم والانزعاج الذي يعاني منه الطفل. التفاهم والصبر من الأهل هما المفتاح لمساعدة الطفل على تجاوز هذه المرحلة بأمان وراحة.




شريط الأخبار