ما علاج مغص الأطفال الرضع: الأسباب، الأعراض، وأفضل الطرق لتخفيف آلام المغص لدى الرضع

الامارات 7 - يعد المغص عند الرضع من أكثر المشكلات شيوعًا التي تسبب القلق والتوتر للأهل، حيث يبكي الطفل بشدة وباستمرار دون سبب واضح. يُعرّف المغص عادةً ببكاء الرضيع لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم، ولأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع، لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع. في هذا المقال، سنتناول أسباب المغص عند الأطفال الرضع، والأعراض المصاحبة له، وأفضل الطرق للتخفيف من آلام المغص وتهدئة الطفل.

أسباب المغص عند الأطفال الرضع

الغازات الزائدة: يُعتقد أن تراكم الغازات في أمعاء الرضيع قد يكون من أهم أسباب المغص، حيث يؤدي الانتفاخ إلى شعور الطفل بعدم الراحة.

عدم نضج الجهاز الهضمي: الجهاز الهضمي للرضيع لا يكون قد اكتمل نموه بعد، وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في هضم الحليب أو تفاعلات غير مريحة في الأمعاء.

الحساسية أو عدم التحمل الغذائي: في بعض الحالات، قد يعاني الطفل من حساسية تجاه البروتينات الموجودة في حليب الأم أو الحليب الصناعي، مما يسبب المغص.

ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة: قد يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة، سواء كانت طبيعية أو صناعية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الغازات والشعور بالمغص.

العوامل النفسية: يمكن أن يساهم التوتر والقلق المحيط بالطفل في زيادة احتمالية حدوث المغص، حيث يتأثر الطفل بالأجواء العامة من حوله.

أعراض المغص عند الأطفال الرضع

البكاء المستمر والشديد: يبكي الطفل بصوت عالٍ ويبدو عليه الألم، وغالبًا ما يكون البكاء في ساعات المساء.

شد الساقين نحو البطن: قد يقوم الرضيع بشد ساقيه نحو بطنه في محاولة لتخفيف الألم الناتج عن المغص.

انتفاخ البطن: يُلاحظ أن بطن الطفل يكون منتفخًا ومشدودًا، وقد يخرج الطفل غازات أثناء البكاء.

الانزعاج وصعوبة التهدئة: يظل الطفل غير مرتاح ويصعب تهدئته بالرغم من جميع المحاولات.

أفضل الطرق لعلاج مغص الأطفال الرضع

التجشؤ بعد الرضاعة: من المهم مساعدة الطفل على التجشؤ بعد كل رضعة للتخلص من الهواء الذي قد يكون قد ابتلعه خلال الرضاعة، مما يقلل من احتمالية حدوث المغص.

التدليك اللطيف: يمكن تدليك بطن الطفل بلطف بحركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة، حيث يساعد التدليك في تخفيف التشنجات والغازات.

الاستعانة بالحمام الدافئ: يمكن أن يساعد الحمام الدافئ في تهدئة الطفل وتخفيف آلام المغص، حيث تشعر الحرارة الطفل بالراحة.

استخدام الوضعيات المريحة: حمل الطفل بوضعية تساعد في تهدئة المغص، مثل وضعية حمله بحيث يكون بطنه على ساعد الأم وتدليك ظهره بلطف، قد يساعد في تخفيف الألم.

استخدام حلمة رضاعة بطيئة التدفق: إذا كان الطفل يرضع صناعيًا، يُفضل استخدام حلمة رضاعة بطيئة التدفق لتقليل كمية الهواء التي يبتلعها الطفل.

الاستماع إلى الأصوات المهدئة: بعض الأطفال يشعرون بالراحة عند سماع الأصوات المهدئة مثل صوت الشلالات أو الضوضاء البيضاء، حيث يمكن أن تساعد هذه الأصوات في تهدئة الطفل وتقليل البكاء.

استخدام قطرات المغص: يمكن استشارة الطبيب حول استخدام قطرات مخصصة للتخفيف من الغازات والمغص، مثل القطرات المحتوية على السيميثيكون، ولكن يجب عدم استخدامها إلا بعد استشارة الطبيب.

نصائح للأهل للتعامل مع مغص الرضيع

الصبر والتفهم: يجب على الأهل أن يتحلوا بالصبر، فالمغص مرحلة مؤقتة وسوف تنتهي مع نمو الطفل. من المهم معرفة أن بكاء الطفل لا يعني تقصير الأهل في رعايته، بل هو جزء من تطوره الطبيعي.

الراحة والاسترخاء: من المهم أن يحصل الأهل على فترات من الراحة، خاصة عندما يكون البكاء مستمرًا ومجهدًا. يمكن طلب المساعدة من أفراد العائلة لتخفيف العبء.

تجنب التوتر: قد يشعر الطفل بتوتر الأهل، لذلك يُفضل أن يكون الجو هادئًا قدر الإمكان، وأن يحاول الأهل الحفاظ على هدوئهم أثناء التعامل مع الطفل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كان بكاء الطفل مستمرًا بشكل غير طبيعي ولا يستجيب لأي من الطرق المعتادة لتهدئته.

إذا لاحظت وجود أعراض غير طبيعية مثل القيء المستمر، أو وجود دم في البراز، أو ارتفاع في درجة الحرارة.

إذا كان هناك شك في أن الطفل يعاني من حساسية أو عدم تحمل غذائي.

باختصار، مغص الأطفال الرضع هو من التحديات التي يواجهها معظم الأهل خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، ورغم أنه قد يكون مجهدًا، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وجعل الطفل أكثر راحة. يجب التحلي بالصبر واللجوء إلى الطبيب عند الضرورة لضمان راحة الطفل وصحته.




شريط الأخبار