أعراض وجود الميكروب السبحي عند الأطفال: العلامات المبكرة وكيفية التشخيص والعلاج

الامارات 7 - الميكروب السبحي، المعروف أيضًا بالبكتيريا العقدية من المجموعة A، هو نوع من البكتيريا الذي يمكن أن يسبب العديد من الأمراض عند الأطفال، وأهمها التهاب الحلق السبحي. قد يتسبب هذا الميكروب في مشكلات صحية إذا لم يتم التعرف عليه وعلاجه في الوقت المناسب، لذلك فإن معرفة الأعراض والتصرف بسرعة يمكن أن يساعد في تفادي المضاعفات. في هذا المقال، سنستعرض الأعراض الشائعة للميكروب السبحي عند الأطفال، وكيفية تشخيصه والعلاج المناسب.

أعراض وجود الميكروب السبحي عند الأطفال

التهاب الحلق: يعد التهاب الحلق من الأعراض الرئيسية للميكروب السبحي. يمكن أن يشعر الطفل بألم شديد في الحلق خاصة عند البلع، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بتورم اللوزتين واحمرارها.

الحمى: قد يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) التي قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر. الحمى هي رد فعل طبيعي من الجسم لمحاربة العدوى.

تورم العقد اللمفاوية: يمكن أن يظهر تورم في العقد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، ويكون ملمسها صلبًا وحساسًا عند الضغط عليها.

بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين: قد تظهر بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين، مما يشير إلى وجود التهاب بكتيري حاد.

صداع وآلام في الجسم: يمكن أن يعاني الطفل من صداع وآلام في الجسم، بالإضافة إلى شعور عام بالتعب والإرهاق.

الغثيان أو القيء: في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الطفل من غثيان أو قيء، خاصةً عند الأطفال الصغار الذين قد لا يستطيعون التعبير بشكل واضح عن شعورهم.

طفح جلدي (الحمى القرمزية): في بعض الحالات، يمكن أن يصاب الطفل بطفح جلدي أحمر خشن يشبه ورق الصنفرة، يُعرف بالحمى القرمزية، وهو علامة على انتشار الميكروب السبحي.

كيفية التشخيص

الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص حلق الطفل والعقد اللمفاوية للتأكد من وجود علامات الالتهاب. قد يظهر التهاب الحلق بشكل واضح وتكون اللوزتين متورمتين ومغطيتين ببقع بيضاء.

اختبار البكتيريا السريعة: يُجرى اختبار سريع للكشف عن وجود الميكروب السبحي باستخدام عينة مأخوذة من الحلق. يُعد هذا الاختبار سريعًا ودقيقًا إلى حد كبير.

الزراعة البكتيرية: إذا كان الاختبار السريع غير حاسم، يمكن إجراء زراعة بكتيرية لعينة من الحلق لتأكيد التشخيص. تستغرق هذه الطريقة بضعة أيام لكنها تعطي نتائج دقيقة.

علاج الميكروب السبحي عند الأطفال

المضادات الحيوية: يعد العلاج بالمضادات الحيوية هو العلاج الأساسي للميكروب السبحي. غالبًا ما يتم استخدام البنسلين أو الأموكسيسيلين لعلاج العدوى، ويجب على الأهل الالتزام بإعطاء الجرعة كاملة كما وصفها الطبيب لضمان التخلص التام من البكتيريا ومنع حدوث أي مضاعفات.

مسكنات الألم: يمكن استخدام المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى. يجب استخدام هذه الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب.

الراحة والسوائل: يُفضل أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة وتناول السوائل الدافئة لتهدئة الحلق ومنع الجفاف. الشوربة الدافئة والماء يمكن أن تكون مفيدة لتهدئة الأعراض.

الوقاية من الميكروب السبحي عند الأطفال

غسل اليدين بانتظام: تعليم الأطفال غسل أيديهم بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد العطس أو السعال، يساهم في تقليل انتشار البكتيريا.

تجنب مشاركة الأغراض الشخصية: مثل الأكواب أو أدوات الطعام، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا من طفل لآخر عن طريق اللعاب.

الابتعاد عن الأشخاص المصابين: يُفضل تجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق السبحي حتى لا ينتقل الميكروب إلى الطفل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمر التهاب الحلق لأكثر من 48 ساعة دون تحسن.

إذا كانت الحمى مرتفعة أو لم تستجب للأدوية المخفضة للحرارة.

إذا كان هناك صعوبة في التنفس أو البلع.

إذا ظهرت على الطفل علامات الجفاف مثل جفاف الفم أو قلة التبول.

باختصار، الميكروب السبحي عند الأطفال يمكن أن يسبب الكثير من الانزعاج والألم، لكن من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن التعامل معه بسهولة والوقاية من أي مضاعفات محتملة. من المهم أيضًا اتباع النصائح الوقائية لتقليل فرص العدوى وضمان سلامة الأطفال وصحتهم.




شريط الأخبار