سبب حرقان البول عند الأطفال: الأسباب الشائعة والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج الفعّال

الامارات 7 - حرقان البول عند الأطفال يُعتبر من المشكلات الشائعة التي تثير قلق الأهل، حيث يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى التدخل السريع. يشعر الطفل بحرقان أو ألم أثناء التبول، وقد يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل زيادة عدد مرات التبول أو ظهور رائحة كريهة للبول. في هذا المقال، سنتناول الأسباب المحتملة لحرقان البول عند الأطفال، الأعراض المصاحبة له، وكيفية التشخيص والعلاج الفعّال للتخلص من هذه المشكلة.

أسباب حرقان البول عند الأطفال

التهاب المسالك البولية: يُعد التهاب المسالك البولية من أكثر الأسباب شيوعًا لحرقان البول عند الأطفال. يحدث هذا الالتهاب عادةً بسبب دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يؤدي إلى التهاب المثانة أو الإحليل.

الجفاف: عندما لا يشرب الطفل كميات كافية من السوائل، يصبح البول أكثر تركيزًا ويمكن أن يؤدي إلى تهيج المثانة والشعور بالحرقان أثناء التبول.

التهاب المهبل أو الفرج (عند الفتيات): يمكن أن يتسبب التهاب المهبل أو الفرج في الشعور بحرقان أثناء التبول، خاصة إذا كانت المنطقة متهيجة بسبب العوامل الخارجية مثل استخدام الصابون المعطر أو مواد التنظيف القوية.

وجود حصى في المسالك البولية: في بعض الحالات النادرة، قد يكون حرقان البول ناتجًا عن وجود حصى صغيرة في المسالك البولية، والتي يمكن أن تسبب تهيجًا وألمًا أثناء مرور البول.

الحساسية أو التهيج من المنتجات: بعض الأطفال قد يكونون حساسون للمواد الكيميائية الموجودة في بعض أنواع الصابون أو الشامبو أو حتى المناديل المبللة، مما يؤدي إلى تهيج الأنسجة والشعور بالحرقان.

الإمساك: الإمساك يمكن أن يسبب ضغطًا على المثانة ويؤدي إلى الشعور بعدم الراحة أثناء التبول، وأحيانًا قد يتسبب في الحرقان.

الأعراض المصاحبة لحرقان البول عند الأطفال

زيادة عدد مرات التبول: قد يشعر الطفل بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، مع شعور بالحرقان في كل مرة.

ألم في أسفل البطن: قد يشتكي الطفل من ألم أو ضغط في منطقة أسفل البطن أو الحوض.

رائحة كريهة للبول: إذا كان هناك التهاب، فقد تكون رائحة البول كريهة أو غير معتادة.

البول الغائم أو المحتوي على دم: قد يظهر البول بشكل غائم أو قد يحتوي على آثار دم في بعض الحالات، وهو ما يستدعي مراجعة الطبيب بشكل عاجل.

ارتفاع درجة الحرارة: في حالة التهاب المسالك البولية، قد يُصاب الطفل بحمى وارتفاع في درجة الحرارة.

كيفية التشخيص

الفحص السريري: يبدأ التشخيص عادةً بفحص الطفل من قبل الطبيب، حيث يتم سؤال الأهل عن الأعراض وتاريخها.

تحليل البول: يُجرى تحليل للبول للكشف عن وجود بكتيريا أو دم أو أي علامات تشير إلى التهاب أو مشكلة أخرى.

زراعة البول: إذا كانت هناك شكوك في وجود التهاب بكتيري، يمكن إجراء زراعة للبول لتحديد نوع البكتيريا واختيار المضاد الحيوي المناسب.

علاج حرقان البول عند الأطفال

المضادات الحيوية: إذا كان السبب هو التهاب المسالك البولية، فغالبًا ما يتم وصف مضاد حيوي مناسب بناءً على نتائج تحليل البول وزراعته. يجب التأكد من تناول الطفل للجرعة الكاملة حتى لو تحسنت الأعراض مبكرًا.

زيادة تناول السوائل: من المهم تشجيع الطفل على شرب كميات كبيرة من الماء للمساعدة في تخفيف البول وتقليل التهيج. السوائل تساعد أيضًا في طرد البكتيريا من المسالك البولية.

مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

تجنب المهيجات: يجب تجنب استخدام الصابون أو المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قوية قد تزيد من تهيج المنطقة التناسلية.

التأكد من النظافة الجيدة: يجب تعليم الطفل أهمية تنظيف المنطقة التناسلية بشكل صحيح بعد استخدام الحمام، والتأكد من أن الأطفال خاصة الفتيات يقومون بمسح المنطقة من الأمام إلى الخلف لتجنب نقل البكتيريا.

الوقاية من حرقان البول عند الأطفال

تشجيع شرب الماء بانتظام: من المهم أن يشرب الطفل كميات كافية من الماء طوال اليوم، خاصة خلال فترات الطقس الحار أو النشاط البدني.

الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تعليم الأطفال كيفية العناية بنظافتهم الشخصية بعد استخدام الحمام والابتعاد عن استخدام المنتجات المهيجة.

التأكد من التبول بشكل منتظم: يُنصح بتشجيع الطفل على التبول بانتظام وعدم حبس البول لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي حبس البول إلى تهيج المثانة وزيادة احتمالية الالتهاب.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمر حرقان البول لأكثر من يومين أو تفاقمت الأعراض.

إذا كانت هناك حمى أو ألم شديد في أسفل البطن أو الظهر.

إذا ظهر دم في البول أو كان البول غائمًا وله رائحة كريهة.

باختصار، حرقان البول عند الأطفال قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب تتراوح بين التهاب المسالك البولية والجفاف أو التهيج من المنتجات. من المهم التعرف على الأعراض والتصرف بسرعة لتجنب المضاعفات. زيارة الطبيب ضرورية في حال استمرار الأعراض أو ظهور أي علامات خطيرة لضمان تقديم العلاج المناسب وحماية صحة الطفل.




شريط الأخبار