أعراض التهاب مجرى البول عند الأطفال: العلامات التحذيرية والتشخيص والعلاج الفعّال

الامارات 7 - يعد التهاب مجرى البول (التهاب المسالك البولية) من الأمراض الشائعة بين الأطفال، ويمكن أن يسبب الكثير من الانزعاج والألم للطفل إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. التهاب مجرى البول يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب المثانة أو الكلى، ويجب على الأهل التعرف على الأعراض المبكرة لتجنب المضاعفات. في هذا المقال، سنتناول أعراض التهاب مجرى البول عند الأطفال، وكيفية التشخيص والعلاج الفعّال لهذه الحالة.

أعراض التهاب مجرى البول عند الأطفال

الشعور بالحرقان أثناء التبول: من أبرز الأعراض التي قد يواجهها الطفل المصاب بالتهاب مجرى البول هو الشعور بحرقان أو ألم أثناء التبول. قد يرفض الطفل التبول بسبب هذا الشعور المؤلم.

التبول المتكرر: قد يشعر الطفل بحاجة متكررة للتبول، ولكنه يجد كميات صغيرة من البول عند كل مرة. هذا الشعور المتكرر يأتي مع عدم الراحة.

رائحة كريهة للبول: يمكن أن يكون للبول رائحة كريهة أو غير معتادة، وهو مؤشر على وجود عدوى بكتيرية.

البول الغائم أو المحتوي على دم: يمكن أن يبدو البول غائمًا أو يحتوي على دم في بعض الحالات، وهو علامة على التهاب حاد يستدعي استشارة الطبيب بشكل فوري.

آلام أسفل البطن أو الظهر: قد يعاني الطفل من آلام في منطقة أسفل البطن أو الظهر، وخاصة في حالة انتقال العدوى إلى الكلى.

الحمى: قد يرافق التهاب مجرى البول ارتفاع في درجة حرارة الطفل، والذي قد يكون إشارة إلى وجود عدوى خطيرة تتطلب العلاج.

التقيؤ وفقدان الشهية: بعض الأطفال قد يعانون من الغثيان أو التقيؤ، وفقدان الشهية بسبب الشعور بالانزعاج والألم الناتج عن الالتهاب.

التهيج والبكاء المستمر: في بعض الأحيان، قد يكون البكاء والتهيج المستمر عند الرضع والأطفال الصغار مؤشرًا على وجود التهاب مجرى البول، خاصة إذا لم يكن هناك سبب واضح للبكاء.

كيفية التشخيص

الفحص السريري: يبدأ الطبيب بالفحص السريري والاستفسار من الأهل عن الأعراض التي يعاني منها الطفل، مثل الحمى، التبول المتكرر، أو الألم.

تحليل البول: يُجرى تحليل للبول للكشف عن وجود البكتيريا أو الخلايا البيضاء، وهو اختبار مهم للتشخيص.

زراعة البول: في حالة الشك بوجود عدوى بكتيرية، تُجرى زراعة للبول لتحديد نوع البكتيريا واختيار المضاد الحيوي المناسب للعلاج.

علاج التهاب مجرى البول عند الأطفال

المضادات الحيوية: تُعد المضادات الحيوية هي العلاج الأساسي لالتهاب مجرى البول. يحدد الطبيب نوع المضاد الحيوي ومدة العلاج بناءً على نوع البكتيريا المسببة للعدوى وحالة الطفل. من الضروري الالتزام بالجرعة والمدة المحددة لضمان القضاء على البكتيريا تمامًا.

مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى المصاحبة للالتهاب. يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب.

شرب كميات كافية من السوائل: من المهم تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، حيث يساعد ذلك في طرد البكتيريا من المسالك البولية.

الراحة: يُفضل أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة خلال فترة العلاج لمساعدة الجسم على التعافي.

الوقاية من التهاب مجرى البول عند الأطفال

الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب تعليم الأطفال غسل اليدين بانتظام واستخدام المناديل أو الورق الصحي بطريقة صحيحة بعد استخدام الحمام، خاصة بالنسبة للفتيات، حيث يجب المسح من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال البكتيريا.

التبول المنتظم: يُنصح بتشجيع الأطفال على التبول بانتظام وعدم حبس البول لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي حبس البول إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.

شرب كميات كافية من الماء: الحرص على شرب الأطفال كميات كافية من الماء يساعد في الحفاظ على نظافة المسالك البولية وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات.

تجنب المواد المهيجة: يُفضل تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قوية، مثل الصابون المعطر أو المناديل المبللة التي قد تسبب تهيج المنطقة التناسلية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كان الطفل يعاني من حمى لا تستجيب للأدوية.

إذا استمر الألم أو الحرقان أثناء التبول.

إذا ظهر دم في البول أو كانت هناك رائحة كريهة مستمرة.

إذا كان الطفل يعاني من ألم شديد في الظهر أو البطن.

باختصار، التهاب مجرى البول عند الأطفال هو حالة يمكن علاجها بسهولة إذا تم اكتشافها مبكرًا. التعرف على الأعراض والتصرف بسرعة يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة وضمان راحة الطفل وصحته. يجب دائمًا استشارة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة لضمان تقديم العلاج المناسب.




شريط الأخبار