ما هي أعراض أبو دغيم (النكاف) عند الأطفال؟ الأسباب والعلاج وكيفية الوقاية

الامارات 7 - النكاف، المعروف أيضًا بأبو دغيم، هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الأطفال غالبًا ويسبب التهابًا في الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة الوجه والرقبة. وعلى الرغم من أن النكاف كان من الأمراض الشائعة قبل ظهور اللقاحات، إلا أن الحالات لا تزال تحدث، خصوصًا بين الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيمات. في هذا المقال، سنستعرض الأعراض الشائعة للنُّكاف عند الأطفال، الأسباب الكامنة وراء الإصابة، وطرق العلاج المتاحة، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه.

أعراض أبو دغيم عند الأطفال

انتفاخ الغدد اللعابية (تورم الخدود)

يُعتبر الانتفاخ في منطقة الغدد اللعابية الموجودة أمام الأذنين من العلامات المميزة لأبو دغيم. يظهر التورم عادة على جانب واحد أو كلا الجانبين من الوجه، مما يعطي مظهرًا منتفخًا أو خدودًا بارزة.

ألم في الغدد اللعابية

يمكن أن يشعر الطفل بألم في منطقة التورم، ويزداد هذا الألم عند المضغ أو البلع. الألم قد يكون ملحوظًا بشكل خاص عند تناول الأطعمة أو المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال.

الحمى

غالبًا ما يصاحب النكاف حمى تتراوح بين متوسطة إلى مرتفعة، وقد تستمر الحمى لبضعة أيام. هذا العرض يُعتبر جزءًا من استجابة الجسم الطبيعية لمكافحة الفيروس.

الصداع

يمكن أن يعاني الطفل من صداع متكرر، وقد يكون الصداع نتيجة للحمى أو التهاب الغدد.

فقدان الشهية

نتيجة للألم والانزعاج الناجم عن تورم الغدد اللعابية، قد يفقد الطفل رغبته في تناول الطعام ويصبح أقل شهية.

التعب والإرهاق

يُعتبر الشعور بالتعب والإرهاق من الأعراض الشائعة، حيث قد يبدو الطفل أكثر خمولًا وأقل نشاطًا من المعتاد.

جفاف الفم

تورم الغدد اللعابية يمكن أن يؤدي إلى نقص في إفراز اللعاب، مما يجعل الطفل يشعر بجفاف في الفم.

ألم الأذن

قد يعاني الطفل من ألم في الأذن، خاصة إذا كان التورم يؤثر على الغدة القريبة من الأذن.

أسباب الإصابة بالنكاف

فيروس النكاف: يُسبب النكاف فيروس ينتمي إلى مجموعة الفيروسات المخاطية، وينتقل عادةً من شخص لآخر عبر الرذاذ المتطاير من الفم أو الأنف أثناء السعال أو العطس. يمكن أيضًا أن ينتقل من خلال مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب أو الملاعق.

كيفية تشخيص النكاف عند الأطفال

الفحص السريري: يبدأ الطبيب بالفحص السريري للطفل، حيث يتحقق من وجود تورم في الغدد اللعابية وأعراض أخرى مميزة للنكاف.

التحاليل المخبرية: في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل للدم للتأكد من وجود الأجسام المضادة للفيروس أو للتحقق من مستوى الالتهاب.

علاج أبو دغيم عند الأطفال

الراحة: من المهم أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروس. يمكن أن تساعد الراحة في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.

تناول السوائل: يجب تشجيع الطفل على تناول كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف، خاصةً إذا كان يعاني من حمى. يمكن تقديم الماء والعصائر الطبيعية، ولكن يجب تجنب المشروبات الحمضية التي قد تزيد من الألم.

مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الحمى والألم. يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب وبالجرعات المناسبة لعمر الطفل.

كمادات باردة: يمكن استخدام كمادات باردة على منطقة التورم لتخفيف الألم والانتفاخ. يُفضل عدم استخدام الثلج مباشرة على الجلد لتجنب التهيج.

المضاعفات المحتملة لأبو دغيم

على الرغم من أن النكاف غالبًا ما يكون بسيطًا، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالات نادرة، وتشمل:

التهاب الخصيتين: يمكن أن يصيب النكاف الأطفال الذكور في مرحلة ما بعد البلوغ، مما يسبب التهابًا وألمًا في الخصيتين.

التهاب السحايا الفيروسي: في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، مما يسبب التهاب السحايا الفيروسي.

فقدان السمع: قد يسبب النكاف في حالات نادرة فقدانًا دائمًا للسمع، خاصة إذا تأثر العصب السمعي.

الوقاية من النكاف عند الأطفال

التطعيم: التطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من النكاف. يُعطى لقاح النكاف عادةً ضمن اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) الذي يشمل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. يوصى بتلقي اللقاح في عمر السنة وجرعة تعزيزية في عمر 4-6 سنوات.

تجنب الاتصال المباشر: يجب تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالنكاف، خاصةً خلال فترة العدوى التي تبدأ من عدة أيام قبل ظهور الأعراض وتستمر حتى خمسة أيام بعد ظهور التورم.

النظافة الشخصية: تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، يساعد في تقليل انتشار الفيروس.

الخلاصة

النكاف هو مرض فيروسي معدٍ يمكن أن يسبب انزعاجًا كبيرًا للأطفال، ولكنه غالبًا ما يمر دون مضاعفات خطيرة إذا تم التعامل معه بشكل صحيح. من خلال التعرف على الأعراض والتدخل في الوقت المناسب، يمكن للأهل تقديم الرعاية اللازمة لضمان راحة الطفل وتسريع الشفاء. التطعيم يبقى هو الأساس في الوقاية من النكاف وضمان حماية الأطفال من الإصابة بهذا المرض.




شريط الأخبار