مآثر مدينة مكناس التاريخية

الامارات 7 - تتميز مدينة مكناس بتاريخها العريق ومآثرها الثقافية التي تعكس ازدهارها في العصور الوسطى. كانت المدينة في البداية مركزاً تجارياً مهماً يربط بين العديد من الأماكن، قبل أن تصبح واحدة من أبرز العواصم الإسلامية. في عهد الدولة الموحدية، شهدت مكناس تطوراً عمرانياً ملحوظاً، حيث تم تأسيس نظام مائي متقدم وتوسيع الأحياء.

تأسست مدينة مكناس في القرن العاشر من قبل قبيلة الزناطة الأمازيغية، وكانت تعرف في البداية باسم "كمكنا الزيتون"، بسبب وجود بساتين الزيتون في المنطقة. في عام 1673م، أصبحت مكناس عاصمة للمغرب تحت حكم السلطان مولاي إسماعيل، الذي قام ببناء العديد من المساجد والقصور، مما أكسبها لقب "فرساي المغرب". في عام 1911م، وقعت مكناس تحت الاستعمار الفرنسي، حيث قاموا بإنشاء حي جديد على نهر بو فكران، وفصلوه عن المدينة القديمة، وبنيت فيه مباني ضخمة، منها ما كان يستوعب 12,000 حصان، بالإضافة إلى حدائق تم ريّها من بحيرة صناعية.

من أبرز المعالم الأثرية في المدينة:

وليلي: كانت عاصمة المملكة الموريطينية وهي من أهم المواقع الأثرية في المغرب. تضم المدينة أطلالاً تعود إلى العهد الروماني، بما في ذلك معابد وقوس الإمبراطور كركلا، وقد كانت مركزاً اقتصادياً يعتمد على الزراعة.
مولاي إدريس: تأسست المدينة في عام 788م وسُميت نسبة إلى مؤسسها الذي يُعتبر أحد أحفاد النبي محمد عليه السلام. تعد مولاي إدريس من الأماكن الدينية المهمة في المغرب، حيث يُقام بها مهرجان ديني يجذب آلاف المسلمين سنوياً.
باب المنصور: تم بناء هذا الباب الكبير من قبل السلطان مولاي إسماعيل في عام 1732م، وهو يُعد من أجمل البوابات في شمال أفريقيا ويشكل الفاصل بين مدينة مكناس والمدينة الإمبراطورية.



شريط الأخبار