وزير الطاقة يفتتح فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الإماراتي - البريطاني للرواد 2016 في لندن

الامارات 7 - -افتتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة في لندن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الرواد الإماراتي البريطاني 2016 الذي تنظمه سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة.

واكد معالي المزروعي - في كلمته الافتتاحية - أهمية عقد مثل هذه الملتقيات في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة والتي تعتبر منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم بالدولة ..مشيرا الى وقوف دولة الإمارات بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية الوطنية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة.

كما شدد - في كلمته للطلبة المبتعثين - على ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل مسؤولية الريادة لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.

وقال معاليه مخاطبا الطلبة " دولتكم تنتظركم ليكون لكم دور فعال في صياغة مستقبلها فلقد أوفدتكم إلى أرقى الجامعات لتتسلحوا بالعلم والمعرفة وأنتم الاستثمار الحقيقي وليكن لكم الفخر أن دولتكم هي أول دولة في العالم خصصت وزارة للشباب وعينت عليها وزيرة من جيلكم وهذا دليل على ثقة القيادة الكبيرة في قدراتكم وإمكانياتكم".

واكد معاليه في كلمته أن شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن وكان مسعاهم درسا مكللا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ .

كما استعرض معاليه في كلمته تجربته الشخصية في اختيار التخصص واختيار الجامعة والإصرار على التميز مع صعوبة اللغة والغربة في ذلك الوقت .. مبينا أن سبب اختياره لتخصص هندسة البترول كان لندرته وحاجة الدولة لمهندسين في ذلك الوقت واختيار الجامعة كواحدة من أقوى خمس جامعات على مستوى امريكا في هندسة البترول ..منوها انه أثناء عمله كان الدافع الرئيسي له هو التميز والإصرار على النجاح لرد الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلال تجربته في العمل في عدة شركات محلية وعالمية استطاع أن يبني قاعدة معلوماتية قوية جعلت منه أحد القيادات الإماراتية الشابة الذي وضعت القيادة الحكيمة ثقتها فيه ليتولى بذلك في عام 2013 منصب وزير الطاقة وهو أصغر وزير للطاقة في تاريخ دولة الإمارات وكذلك أصغر وزراء الطاقة في العالم.

هذا وقد شمل الملتقى أيضا محاضرة لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أشار فيها إلى التاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها الدائمة والثابتة في مؤازرة الدول المستضعفة وفي الوقوف بجانب الشرعية.

أعقب ذلك مشاركة لأحد العسكريين الإماراتيين من جنودنا البواسل والذي قام بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن معبرا عن مدى فخره هو وزملاءه بتلبية نداء الوطن.

كما ألقى سعادة عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة والطلبة الإماراتيين الدارسين في الجامعات البريطانية والأوروبية وأشاد فيها بالاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الدولة للشباب والتعليم والتنمية .

وقال سعادته " لقد مَن الله سبحانه وتعالى على دولة الإمارات بقيادة حكيمة تجمع بين تقدير قيمة التراث الذي تركه أجدادنا المؤسسون وإدراك أهمية العلم ودور الشباب في صنع المستقبل وتحرص القيادة دوماً على التواصل مع أبناء شعبها الذي منحها الثقة والولاء وتستفيد من تجارب مختلف الحضارات العالمية وتعتمد سياسة التخطيط الاستراتيجي الذي يأخذ المتغيرات الدولية بعين الاعتبار وهذا ما مكنها تحقيق مسيرة رائدة من النمو والتطور في مرحلة قياسية حتى باتت من الدول الرائدة عربياً وعالمياً في مختلف المجالات".

وأعقب ذلك كلمة لسعادة محمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والتي كانت محملة برسالة موجهة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شملت نصائح وإرشاد وتوصية لأبنائه من الطلبة الإماراتيين حيث أشارت الكلمة الى أن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي تعطيها دولة الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة كما أن التعليم كان منذ القدم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات.

وتوجه الهاملي بالشكر لكل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الملتقى وخاصة موظفي السفارة والملحقية في لندن على متابعتهم الدائمة والمستمرة للطلبة والجهود التي قاموا بها.

من جانبه أبرز فضيلة الشيخ وسيم يوسف في كلمته بعض التحديات الثقافية والدينية والأخلاقية التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج وباقي الدول الغربية كما أوصاهم بالالتزام بمكارم الأخلاق.

جدير بالذكر أن عددا كبيرا من الجهات الوطنية شاركت في الملتقى بمحاضرات توعويه للطلاب مثل الدكتورة موزة غباش وممثلين عن وزارة الداخلية بهدف توعية الطلاب بالمخاطر الأمنية و الشخصية والوطنية والحذر وأخذ الحيطة من الوقوع في براثنها ..والتنبيه على الطلاب بأنهم سفراء لبلدهم وهي المهمة التي يجب أن يحملوها على عاتقهم بكل إعتزاز وفخر وتقدير.



شريط الأخبار