دروز سوريا

عماد الدين أديب
ما تتعرض له الطائفة الدرزية من اتهامات باطلة هو عمل تحريضي ممنهج لا بد من التوقف، والتمعن أمامه، وفيه بدقة شديدة.
الطائفة الدرزية طائفة من المسلمين الموحدين، وهناك اعتراف شرعي بمذهبهم من الأزهر الشريف بفتوى صحيحة.
ينتشر الدروز في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، وبعض دول العالم.
دروز فلسطين يحملون الهوية الإسرائيلية، ويعاملون كونهم مكوناً من مكونات هذا المجتمع، لكنهم يتبعون مذهبهم، يتحدثون العربية ولا يختلفون في العادات والتقاليد عن إخوانهم الدروز العرب.
أما دروز سوريا فهم الأكثر تعداداً في أي دولة بالعالم، إذ يبلغ عددهم في سوريا ما يزيد على 750 ألفاً، وعاشوا طوال عمرهم كونهم مكوناً رئيسياً في الدولة السورية، وتحملوا، مثلهم مثل بقية أهل سوريا، قسوة واستبداد آل الأسد لمدة نصف قرن.
وما حدث مؤخراً من تحرشات في محافظة السويداء هو عمل أحمق وغبي وشرير، لا يعبر عنهم، ولا عن السلطة الجديدة في دمشق.
الهدف من كل هذه المسألة هي إثارة ملف أن السلطة معادية للأقليات، أو في أضعف الحالات، غير قادرة على حمايتهم، ما يعطي عذراً واهياً للتدخل العسكري بدعوى حماية دروز سوريا تعاطفاً مع دروز فلسطين المحتلة!
المذهل أن مشيخة عقل دروز السويداء الثلاثية أعلنت مراراً وتكراراً أنها لا تريد حماية من إسرائيل، وأنها جزء أصيل من الشعب والدولة السورية.
ما زالت إسرائيل تقول: «سوف نحميكم رغماً عنكم!».



شريط الأخبار