الامارات 7 - بعد الفتح الإسلامي للأندلس في العام 92 هجري، استمرت حكم الدولة الإسلامية في غرناطة لمدة ثمانية قرون. خلال هذه الفترة، أصبحت غرناطة واحدة من أكثر المدن تحضرًا وتطورًا في ذلك الوقت. ومع مرور الزمن، تراجعت نفوذ الإسلام في المنطقة، وانحصرت السلطة الإسلامية في مدينة غرناطة، حيث تدهورت الأوضاع بشكل كبير، مما أدى في النهاية إلى سقوطها في العام 1492 ميلادي.

هناك عدة أسباب أدت إلى سقوط غرناطة، من بينها:

انحياز بعض النخب والطبقات الحاكمة عن الدين وتبنيها لأساليب حياة مترفة، بما في ذلك استهلاك الخمور والموسيقى والرقص، دون احترام حدود الدين.

إقامة علاقات مع أعداء الدولة الإسلامية، مما أدى إلى ضعف الحكومة وتقوية أعداءها.

التنازع بين الفصائل الحاكمة داخل غرناطة، مما أدى إلى صراعات داخلية وضعف السلطة.

انشغال العلماء بالمسائل السياسية وترك دورهم في توجيه الناس نحو الخير والتقوى.

الغرور بالرفاهية والترف والانشغال بالحياة الدنيا، مما أدى إلى تراجع الاهتمام بالدين والقيم الإسلامية.

هذه العوامل وغيرها ساهمت في تدهور الأوضاع داخل غرناطة وسقوطها أمام الملك فيرناند والملكة إيزابيلا في العام 1492 ميلادي.