الامارات 7 - تاريخ مدينة تطوان يرتبط بشكل وثيق بالتأثيرات الثقافية والتاريخية للمنطقة. بدأت تطوان كمدينة مزدهرة تعود إلى الفترة الإسلامية، حيث كانت نقطة اتصال حيوية بين المغرب والأندلس. بعد ذلك، استولت عليها القوات الإسبانية في القرن التاسع عشر بقيادة ليوبولدو أودونيل، وأصبحت جزءًا من المستعمرة الإسبانية في المغرب، لتعود مرة أخرى إلى السيادة المغربية في عام 1956.

تميزت مدينة تطوان ببنيتها المعمارية الأندلسية والتصميم الحضري الذي يعكس تأثير الثقافة الإسلامية. يحيط بالمدينة القديمة جدار تاريخي يبلغ طوله حوالي خمسة كيلومترات، ويتوسطه سبعة أبواب تاريخية. تتخلل الشوارع الرئيسية المدينة، مربطًا بين الأبواب، وتوفر وصولاً سهلاً إلى المناطق العامة والمباني التاريخية مثل المساجد والزوايا والمدارس القديمة.

تضم مدينة تطوان العديد من المعالم الحضارية والمعمارية التي تشكل جزءًا من تاريخها الغني. كما تشتهر بمدرسة الفنون والحرف التي تعرف باسم "دار صنعاء"، والتي تمثل تقاليد الفنون القديمة بالإضافة إلى الاستمرارية في التواصل مع التقنيات والتصاميم الحديثة.

تقع مدينة تطوان في منطقة طنجة في شمال المغرب، وتتميز بموقعها الاستراتيجي على خط عرض 35.58 وخط طول -5.37. تتوسط المدينة الجبال، مما يمنحها مناظر طبيعية خلابة وجو معتدل. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 326,261 نسمة، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن في المنطقة.