«الإخوان» والأردن!

عماد الدين أديب
الكشف عن تنظيم إرهابي في الأردن هو موضوع شديد الخطورة يجب التوقف أمامه بالتحليل العميق والفهم الشديد.


هذا التنظيم الذي يعد له منذ أربع سنوات كاملة، ويتلقى تمويلاً من الخارج، وله روابط بجماعة الإخوان في الداخل الأردني، وفي فروع التنظيم في الخارج يطرح عدة تساؤلات كبرى:

الأول: ما الهدف أن يكون لجماعة «الإخوان» في الأردن، التي أتيح لها العمل السياسي الشرعي والتواجد في البرلمان بكل تسامح وعدالة، تنظيماً سرياً إرهابياً؟

عادة تقوم التنظيمات المقموعة والممنوعة من حق الممارسة السياسية إلى العمل السري، وهو ما لا ينطبق مع الحالة الأردنية!

ثانياً: نوعية المتفجرات «4 - 2» وورش صناعة المسيرات والصواريخ كلها قصيرة المدى بمعنى إذا كان هناك صاروخ مداه من 3 إلى 4 كيلو مترات في عمان العاصمة فما الهدف المحلي المراد إصابته؟

هذا النوع من الصواريخ لا يمكن تفسير وجوده على أنه صنع لمقاومة إسرائيل لأن الوصول من الأردن إلى العمق الإسرائيلي يحتاج صاروخاً لا يقل مداه عن 60 أو 70 كم!

ثالثاً: تواصل جماعة الإخوان مع الحرس الثوري الإيراني هو جزء من تمكين طهران لتحقيق مشروع «الهلال الشيعي»، الذي حذر منه الملك عبدالله الثاني منذ سنوات.

هذا «الهلال» سقط كل أطرافه منذ أشهر معدودة حينما سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتم إضعاف «حزب الله» في لبنان، و«حماس» في غزة، وقصف القواعد الرئيسية للصواريخ الإيرانية على أرضها بواسطة إسرائيل.

الحمد لله، سلم الله، وتم اكتشاف التنظيم، وسلمت الأردن وشعبها، ويبقى السؤال الكبير هل يمكن الثقة في تلك التنظيمات سواء كانت من «الإخوان» أو إيران؟



شريط الأخبار