عماد الدين أديب
من العراق أكتب إليكم.
العراق دولة واعدة بالثروات الطبيعية والبشرية مجتمعة في آنٍ واحد.
احتياطي النفط في البلاد يقدّر بما يساوي 10.6 تريليونات دولار، واحتياطي الغاز يقدّر بــ550 مليار دولار.
والثروة البشرية لدى أهل العراق الذين يبلغ تعدادهم 45 مليون نسمة بداخلها مؤشر من أعلى مؤشرات التعليم في المنطقة.
ويوجد بالعراق 6% من أهم مئة عالم كيمياء وفيزياء ومهندس معماري متميز على مستوى العالم.
وتضم العراق ثروة مائية من نهري دجلة والفرات ومجموعة من السدود المتميزة.
ومنذ أيام عدة أتمت العراق مجموعة تعاون استراتيجي تكنولوجي واقتصادي وتجاري مع تركيا، وبريطانيا، وفرنسا، ولديها علاقات متميزة خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ولو استطاعت العراق أن تسيطر على أنشطة ميليشيات السلاح، سواء المؤيدة للدولة، أو تيارات الإرهاب والتطرف الديني، من خلال خطة الحكومة الحالية السياسية والأمنية التي بدأت فيها منذ 6 سنوات، فهي قادرة على بعث الثقة في استقرار البلاد.
ويعتقد بأن نجاح عقد القمة العربية هذه الأيام في بغداد وتولي العراق رئاسة دورة القمة الحالية، هو نوع من إعادة التأهيل السياسي وتأكيد دور العراق في لعب مكانة جوهرية في إدارة الأزمات والصراعات العربية، وفي تدعيم ملف التنمية العربية البينية بين الدول العربية، والتي تنعقد قمة خاصة لها في هذه الدورة.