لبنان يتنفس

عماد الدين أديب
منذ 1975 وهناك 3 ملفات معقدة تقصم ظهر الكيان اللبناني ومشروع الدولة المستقلة وهي:
1 - خط أحمر للنزوح الفلسطيني عقب معارك أيلول الأسود عام 1970، والذي تم تقنينه باتفاق القاهرة الشهير.
2 - الخط الأحمر الثاني هو ملف النزوح السوري من الجارة سوريا، التي لديها أطول حدود برية مع لبنان، والرئة التي تتنفس منها حركة التجارة والأفراد برياً على مساحة 375 كم.
3 - الخط الأحمر الثالث هو سيطرة السلاح الخاص بحزب الله على كافة الحدود والقرى في جنوب لبنان والإدارة الكاملة لهذه المناطق، بالذات بعد حرب 2006 مع إسرائيل.
ثلاثتهم الفلسطيني، والسوري، وحزب الله لديهم سلاح داخل لبنان، وداخل معسكراتهم، ومدنهم وقراهم ومخيماتهم خارج سيطرة السلطة.
ثنائية السلاح في أي مكان وزمان، وتحت أي ظرف من الظروف تخلق – حكماً – وبالضرورة ثنائية في النفوذ وتضارباً بين حامل السلاح والسلطة الشرعية القائمة.
الآن يمر لبنان بمرحلة حلحلة هذه الملفات.
سوريا، تم البدء في الحل بسقوط نظام بشار الأسد، والتفاهم مع السلطة الجديدة في دمشق على وضع ترتيبات لعودة النازحين واحترام سيادة لبنان.
بالنسبة لحزب الله، قام الجيش بمقتضى اتفاق نوفمبر الماضي باستلام السلاح والتمركز في 550 نقطة في جنوب لبنان «جنوب الليطاني»، وبانتظار مرحلة شمال الليطاني.
أما بالنسبة لسلاح المخيمات الفلسطينية، والتي يبلغ عددها 12 مخيماً، فإن اللجنة الفلسطينية التي تمثل منظمة التحرير والجانب الرسمي الأمني اللبناني، توصلت إلى جدول زمني لسحب السلاح من المخيمات بعد عيد الأضحى، والبدء بمخيم برج البراجنة، والانتهاء بمخيم عين الحلوة.
لبنان يبدأ في حلحلة قضاياه المزمنة.



شريط الأخبار