د. أمل عبدالله الهدابي
دعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جميع المواطنين والمقيمين والمؤسسات كافة في الدولة، إلى رفع علم الدولة يوم الاثنين الماضي تعبيراً عن تلاحم الشعب والتفافه حول علمه، وتجسيداً لقيم الاتحاد، والانتماء، والوفاء للوطن وقيادته.. دعوة تتكرر كل عام لتؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، وترسيخ قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والالتفاف حول قيادته في نفوس الأجيال المتعاقبة تجسيداً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الخالدة «البيت متوحد».تقدم دولة الإمارات نموذجاً فريداً من نوعه في التضامن والتلاحم المجتمعي، والذي نجد ترجمته واضحة في التفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة وحبهم وولائهم لها، ووضع هذه القيادة مصلحة المواطن ورفاهيته وسعادته في قمة أولوياتها.
وهذا التلاحم المجتمعي يتجسد بوضوح في يوم العلم، حيث يتسابق الجميع لإظهار الفرحة وهم يرفعون علم بلدهم فوق جميع المنازل والمؤسسات وفي الأماكن العامة والخاصة تعبيراً عن حبهم لوطنهم وولائهم لقيادتهم.
الاحتفاء بعلم الإمارات ليس فقط مجرد صور واحتفالات وفعاليات، وهي جميعها مظاهر مهمة للتعبير عن حب الوطن والانتماء له، ولكن هناك أيضاً جانب آخر بالغ الأهمية يميز نموذج التلاحم الوطني الإماراتي، وهو حرص القيادة والمواطنين على رفع هذا العلم عالياً خفاقاً في كافة الساحات الدولية، وفي جميع المنابر ومنصات التتويج.
لقد وضعت قيادتنا الرشيدة هدفها الطموح الذي تعمل من أجله وهو أن تكون الإمارات الرقم واحد عالمياً في جميع المؤشرات التنموية، ونجحت بالفعل في أن تضع الإمارات في هذا المركز في عشرات المؤشرات الدولية مثل التنافسية والقوة الناعمة والتنمية الاقتصادية والمستدامة والأمن والاستقرار وغيرها الكثير.
وهي تعكف اليوم على أن تكون الإمارات الدولة التي تقود ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي سترسم ملامح التنمية والتطور البشري في العقود المقبلة.
بالمثل يحرص كل مواطن إماراتي على أن يشارك بفاعلية وحب في تحقيق هدف القيادة الرشيدة ورؤيتها الطموحة للإمارات ومستقبلها، وتجسد ذلك في قيادة أبناء الإمارات بكفاءة وفاعلية للعديد من المشروعات التنموية الكبرى التي نفذتها الدولة كأساس لانطلاقتها المستقبلية، مثل مشاريع استكشاف الفضاء وإنتاج الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة، المشروعات الطموحة الراهنة في مجال الذكاء الاصطناعي، فجميع هذه النجاحات تمت برؤية القيادة الرشيدة، وبأيدي أبناء الإمارات، ونتائجها الباهرة يلمسها القاصي والداني، حتى أصبحت الإمارات وبحق واحداً من أفضل النماذج التنموية في العالم كله، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق.
خدمة علم الإمارات والعمل بلا كلل أو توقف من أجل جعل رايته عالية خفاقة في العالم كله، وتسخير جميع الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق هذا الهدف، هو أسمى درجات التعبير عن حب الوطن والانتماء له.
وحتى نستحق بحق لقب «عيال زايد» و«بنات زايد» يجب أن يكون هدفنا جميعاً هو رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في جميع المحافل الدولية.