عماد الدين أديب
هناك موضوع يستفزني كثيراً لبعض الذين يمارسون الكتابة، والتبرع بالرأي، وعرض وجهات نظرهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
في البداية لا بد لي أن أقول، إنه من حق أي إنسان أن يعبر عن رأيه ما دام هذا الرأي ملتزماً بحدود القانون العام، وآداب الحوار والرأي، وأن يكون رأيه مستنداً إلى عناصر موضوعية صحيحة وعلمية، وليس على أساس افتراضات مكذوبة جاهلة.
من أقسى الأمور على النفس مسألة إلقاء التهم على الغير بدون سند ولا دليل ولا وقائع معتبرة.
من أقسى الأمور على النفس ممارسة السباب والقذف والتعريض بالآخرين؛ لأنهم يختلفون معنا في الدين، أو المذهب، أو الجنسية، أو العشيرة، أو المنطقة، أو الحزب السياسي.
من أقسى الأمور على النفس التعامل مع الغير على أنهم دائماً لا يمتلكون حق الصواب، وأن الإنسان المهاجم هو وحده الذي يحتكر الامتياز الحصري للحقيقة.
كل إنسان، كائناً من كان، يؤخذ منه ويرد عليه.
المطلق الوحيد في الحق والحقيقة هو الله سبحانه وتعالى.
لا توجد مسألة محسومة بشكل مطلق، ولا يوجد شخص ما مهما كان عالماً، أو مفكراً، أو فيلسوفاً يمتلك وحده دون سواه الإجابة النهائية على اختبار الحياة.
وسبحان الله العالم العلام المطلع على كل شيء.