السنيار .. حارب الظاهري

الامارات 7 - حين نذكر برنامج “السنيار” التراثي الثقافي لا يمكن أن نستثنى أياً من الخصائص المتعلقة بالنجاح، لكن، في الوقت نفسه، لا يمكن أن يصل إلى نهاية المطاف.
وكما نقول دائماً: على أي مكون ثقافي أن يبحث عن المضاف.

وعلى القائمين على البرنامج أن يبحثوا أيضا طويلا في تراث يمتد إلى حياة الأجداد، وهنا تبدو الإفرازات الثقافية ليست قليلة أو لا يمكن أن تستوعبها أيام أو شهور.

مع ذلك، اكتسب برنامج “السنيار” سمة الثبات خلال السنوات التي قدمها، وبات الإعداد أكثر اتزانا وقدرة على ترجمة وتأصيل ملامح من التراث في حياتنا التي تباعدت في واقعها عن حياة الماضي فلم يعد مجتمعنا الحاضر يلتفت إلى سائر ملامح الحياة الثقافية الماضية، ولم يكن بالمقدور أن يمثل التراث في ريتم الحياة وثقافتها وأمام الأجيال المتعاقبة.

فكلما تباعدت الحياة وتأصلت فيها الثوابت الحديثة كلما عجزت عن التناغم مع الحياة الماضية بكل تجلياتها وموروثها؛ فالمجتمع الإماراتي تحدى الحياة في الماضي وسعى إلى التلاحم مع الطبيعة وركائزها من بحر وصحراء، وتأقلم مع حياة قاسية وصلبة استشف منها مجتمعا محبا للحياة وللقيم ومنفتحا على سائر المكونات الثقافية والمجتمعية العالمية، وخطط ليتشكل هذا المجتمع بصورة واعية وحريصة على عدم التفريط بالموروث أو الثوابت التاريخية، التي من شأنها أن تعزز الهوية الوطنية وتعزز التواصل مع الحياة الثقافية الماضية ومدلولها المتنامي، فجعل التراث حاضراً ضمن المسارات والمناسبات سواء كانت رياضية أو ثقافية.

وفي السياق، لا ننسى تاريخ البرامج الثقافية التراثية المتلفزة التي بدأت برنامجا تراثيا حضر بعضا من حلقاته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان ذلك في مقتبل التسعينات مما أضاء الطريق أمام الكثير من البرامج التراثية التلفزيونية على الصعيد المحلي والخليجي، والآن هناك زخم من هذه البرامج التي تعم الشاشة الفضية، وتصعد بتراث المنطقة إلى الحيز الذي يحميه من الاندثار أو الشتات بل ويقرب الحياة القديمة من الحياة الحديثة، والتي مهما كتب وبحث في محاورها تظل البرامج المتلفزة هي الأكثر قدرة على تقريبها من المشاهد ووضعه في مناخها، خاصة في الشهر الفضيل الذي هو محفل الذكريات ومنطلق الثقافات.

برنامج السنيار نجح في أن يكون محور البرامج الثقافية عبر شهر كامل، واعتلى المكانة الرائعة والجميلة وهو يصعد بالمشاهد إلى حيز الفكرة، وارتقى بالصورة المتمثلة في الحالة المتجسدة وكأن المشاهد بالفعل أمام طقوس الحياة القديمة من مشاهد الحارات والبحار والمزارع والملابس التراثية والأدوات سواء كانت بحرية أو برية.

وقد جسد الصورة بالفعل فكان القاضي الذي يحكم في القضايا والتاجر الذي يبيع والمقهى الذي يجمع أهل الحارة وسيدات من بائعات ومعدات للطعام ولم يغفل دور الشرطة وحالة الأسواق قديما وحالة السفر والترحال وكل الانفعالات المحيطة بالفعل اليومي، فكان البرنامج فعلاً نافذة على الماضي ولكن سقطت بعض من المشاهد كحالة المرض والعلاجات والدواء والمستشفيات، وهي مشاهد تحتاج إلى دراسة وتمعّن من قبل معدّ للبرنامج مستقبلاً.
عن الاتحاد.



شريط الأخبار تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا تعالوا في رحلة إلى عالم الخيول العربية الأصيلة في مربط عجمان