الإمارات .. عندما يعلو كعب دولة عربية/أحمد ولد محمد فال

الامارات 7 - أحمد ولد محمد فال ـ إعلامي موريتاني
اذا شاهدت الغربي القادم من نيويورك ولندن وبرلين وباريس فاغرا فاه مدهوشا من هول وروعة ما يرى؛ فاعلم أنك في دولة الإمارات العربية المتحدة..

أتاحت لي مؤخرا دعوة كريمة من المجلس الوطني الإعلام في دولة الإمارات فرصة الاطلاع ميدانيا على نماذج حية تؤكد ـ وبوضوح لا لبس فيه ـ أن هذه الدولة قد علا كعبها وسمت دوين الصفلاء عبر سلالم النماء والرقي..

ليس لهذا التطور عنوان محدد ولا مجال محصور، لذا يحار أي إعلامي مهما كان جهبذا ونحريرا عند تناوله لهذه النهضة الذي ضن وطننا العربي بمثلها من أين يبدأ، وفي أي خلجان هذه اللؤلؤة يغوص.. "تكاثرت الظباء على خداش**فما يدري خداش ما يصيد"...

فالبنية التحتية لم تعد تقارن إلا بمثيلاتها في فرنسا وبريطانيا والدول الإسكندنافية، والأبراج تحطم الأرقام القياسية وتعرقل حركة مرور السحب في السماء، والدبلوماسية حولت الخليج والشرق الأوسط إلى رقعة شطرنج تعتبر الإمارات كاسباروفها، أما التعليم فقد صير نسبة الأمية في الإمارات صفرا على الشمال بعد أن كان "صفرها" يمينيا تتربع ثمانية عن شماله من دون فاصل، كما تحولت سهول الإمارات من نجوع للغزلان والظبيان إلى سوح علم تتنافس جامعات هارفرد والصربون وكيمبرج على الحصول على موطئ قدم فيها.

وفي مجال المساواة بين الجنسين لم تعد الإماراتية تلك المرأة المقصورة في خدرها وخيمتها تحلب شاتها وتغزل صوفها، بل أصبحت تعانق الجوزاء وتزاحم وتتفوق على أخيها الرجل في الوظائف العامة وفي مستويات الالتحاق والاستبقاء في التعليم والارتقاء فيه.

واقتصاديا حرقت الإمارات كل المراحل وانطلقت كسهم مرسل تصعد إلى قمة المؤشرات أداء وكفاءة ونموا، وحجزت الإمارات لنفسها مكانا ثابتا ضمن الدول ذات التصنيف العالي في تقارير التنمية البشرية التي تصدرها الهيئات الدولية. كما رمى المواطن الإماراتي وراء ظهره كافة مظاهر الفقر وشظف العيش، وبات يتمتع بأعلى مستوى رفاهية في العالم العربي.

تقهر الإمارات اليوم كل تحد وتكسب كل رهان، ليس فقط في المجال الاقتصادي رغم أنه ينبغي أن لا نحسب هينا الحصول على حق استضافة معرض (اكسبو-2020) العالمي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، والحصول على حق استضافة القمة العالمية للطاقة 2019، واحتضان مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، لكن الأهم من كل ذلك أن رؤيتها التي راهنت عليها لمنطقة الشرق الأوسط ـ تلك المنطقة التي تحدد بوصلة العالم ـ بدأت تحس وتعاش واقعا على الأرض، رغم أنه كان رهانا صعبا بل مغامرة خطرة كما يراها البعض..

وبدون أن أدري.. يبدو أن المقال تحول إلى مجرد نُتف، أو لقطات من مشاهداتي في دولة الإمارات، وفي الحقيقة فإن الإمارات اليوم تبهر الزائر بل تفقده ـ أحيانا ـ تركيزه؛ حيث أن المشاهد تتلاحق وتتزاحم وكل مشهد ينسيك سابقه....

لكن رغم زحمة المشاهد المبهرة استطعت جمع أشلاء تركيزي والتوقف هنيهة عند مشهد يلخص عمق التفكير وإستراتيجية الطرح، إنه مشروع مصدر لطاقة المستقبل..

ربما ساعدني على التركيز انعدام الضوضاء في مدينة "مصدر" وغياب الغازات الملوثة للجو وما استقبلتني به أبنيتها ـ الحانية على الإنسان ـ من عطف وحنان، وربما هي العلاقة الخاصة مع شركة مصدر منذ أن أصبحت شخصيا من ضمن المستفيدين من خدماتها.

مصدر.. ذلك النور الذي أشرق من أبوظبي ليجلي دياجير ظلام أزقة العاصمة الموريتانية نواكشوط..

في الحقيقة إنه مشروع عملاق، ولولا الرؤية الثاقبة والبعيدة المدى، لكانت هناك دول أخرى أولى وأحق وأحوج لهذا المشروع، فآخر ما ينبغي أن يقلق دولة الإمارات هو الحصول على الطاقة، فهي من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط (المصدر الأول للطاقة في العالم).

لكنها الرًوية والنظرة الإستراتيجية والعمل على توفير البدائل وعدم الارتهان إلى مصدر أو مورد بعينه؛ مما يتيح التمتع بحرية المناورة والحفاظ على استقلالية القرار.

في الحقيقة توقفت عند هذا الجانب وناقشته مع المسؤولين عن شركة مصدر (الدكتور أحمد عبد الله بالهول والدكتورة نوال الحوسني خلال عرض قدماه أمام الوفد الإعلامي الزائر) نظرا لكون بلدي موريتانيا باتت من أول المستفيدين من هذا المشروع العملاق حيث تستمد مدينة نواكشوط نسبة معتبرة من ضيائها من محطة زايد للطاقة الشمسية الموجودة في موريتانيا والتي تعتبر أكبر محطة من نوعها في غرب القارة.

لذا ولأني لا أريد ان يتوقف الأمر عند هذا الحد باعتبار ما تمتلكه بلادي من إمكانيات هائلة في الطاقة المتجددة استفسرت المسؤولين عن مستقبل التعاون بين البلدين فوعدا خرا وعبرا عن استعداد دولة لإمارات لمد يد العون لمسايرة السلطات الموريتانية في عملية تطوير هذا المورد الهام.

وفي الحقيقة تستحق تجربة الإمارات بهذا الخصوص التوقف عندها بل والاستفادة منها، خاصة بالنسبة لبلد صحراوي مثل موريتانيا تعوزه مصادر الطاقة التقليدية، ويزخر بإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة.

ولم تساهم دولة الإمارات بإطلاقها لهذا البرنامج عام 2006 في الجهود العالمية لمحاربة التغير المناخي فقط، بل أضحت تتربع اليوم على عرش الطاقة المتجددة دوليا، وتضم أول مدينة في العالم تعمل بشكل كامل بالطاقة الشمسية..

إنها الإرادة الإماراتية الفذة والتي تخطط حاليا لإرسال أول مسبار عربي إسلامي إلى كوكب المريخ في العام 2021، لتنضم الإمارات بذلك إلى 9 دول كبرى في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.

إنها الإرادة.. والإرادة هي كل شيء، فالتخلف إرادة، والنهوض إرادة، والإمارات أردت أن تنهض فكان لها ما أرادت...

عن اقلام



شريط الأخبار تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا تعالوا في رحلة إلى عالم الخيول العربية الأصيلة في مربط عجمان