الامارات 7 - -خيري منصور
قرائن عديدة كانت تتيح لمن يترقب رد نتانياهو على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي أن يجزم بأنه سيرفض هذه المبادرة، بحجة متكررة هي أن أي حوار حول السلام يجب أن يكون مباشراً بين الطرفين المعنيين به، لكنه في الوقت ذاته يكرر مقولة أصبحت جوفاء وبلا أي مضمون هي عدم وجود الشريك الفلسطيني المؤهل لمثل هذا الحوار..
إنها إذاً أُحجية، أو لنسمها حيلة اهتدى إليها راديكالي يريد من الآخر أن يكون مجرد صدى لصوته بحيث يتفاوض مع نفسه فقط كمن يمارس لعبة كرة القدم بلا حكم وصفارة.. ويسجل ما راق له من الأهداف في مرمى الخصم الذي بلا حارس.
ولا ندري لماذا يُصر بعض العرب ومنهم فلسطينيون على عدم تصديق أطروحة نتانياهو التي طالما رددها بالعبرية والإنجليزية وبالإشارة أيضاً.
فمن يعلن تهويد الدولة بكل ما يتبعه من إقصاء وتطهير عرقي وإبادة معنوية وعضوية لن يقبل بأية مبادرة لعقد مؤتمر تحت إشراف دولي لأنه عندئذ لن يجد كل الأطراف تصفق له كما يتوقع، لأن أوروبا التي طالما كانت عُرضة للابتزاز الهولوكوستي شبت عن هذا الطوق، وهناك أكاديميون ونشطاء في مختلف أنحائها أعلنوا العصيان على ما ظنه نتنياهو تعاليم مقدسة ومقررة على العالم بأسلوب اسبارطي.. هو "نفذ أولاً ثم ناقش".
إن من يتخذ مواقف جذرية رافضة لأي سلام محتمل ينطلق من ثقافة عنصرية ومن فكرة خرقاء موروثة هي أن الكيان الاستيطاني يموت بجرثومة السلام، ولا يعيش إلا باستمرار الحرب على اختلاف صيغها وأسلحتها.
ومن افتضح هذه الاستراتيجية هم كتاب يهود، منهم من تعرض للنبذ كـ "إسرائيل" شاحاك ويوري أفنيري وشلومو رايخ وآخرين، فهؤلاء يلتقون مع ما قاله المؤرخ تونيبي عندما زار فلسطين لأول مرة بعد احتلالها واختصر المشهد كله بأنه خطأ تاريخي على العالم كله أن يتحمل عواقبه.
الخليج
قرائن عديدة كانت تتيح لمن يترقب رد نتانياهو على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي أن يجزم بأنه سيرفض هذه المبادرة، بحجة متكررة هي أن أي حوار حول السلام يجب أن يكون مباشراً بين الطرفين المعنيين به، لكنه في الوقت ذاته يكرر مقولة أصبحت جوفاء وبلا أي مضمون هي عدم وجود الشريك الفلسطيني المؤهل لمثل هذا الحوار..
إنها إذاً أُحجية، أو لنسمها حيلة اهتدى إليها راديكالي يريد من الآخر أن يكون مجرد صدى لصوته بحيث يتفاوض مع نفسه فقط كمن يمارس لعبة كرة القدم بلا حكم وصفارة.. ويسجل ما راق له من الأهداف في مرمى الخصم الذي بلا حارس.
ولا ندري لماذا يُصر بعض العرب ومنهم فلسطينيون على عدم تصديق أطروحة نتانياهو التي طالما رددها بالعبرية والإنجليزية وبالإشارة أيضاً.
فمن يعلن تهويد الدولة بكل ما يتبعه من إقصاء وتطهير عرقي وإبادة معنوية وعضوية لن يقبل بأية مبادرة لعقد مؤتمر تحت إشراف دولي لأنه عندئذ لن يجد كل الأطراف تصفق له كما يتوقع، لأن أوروبا التي طالما كانت عُرضة للابتزاز الهولوكوستي شبت عن هذا الطوق، وهناك أكاديميون ونشطاء في مختلف أنحائها أعلنوا العصيان على ما ظنه نتنياهو تعاليم مقدسة ومقررة على العالم بأسلوب اسبارطي.. هو "نفذ أولاً ثم ناقش".
إن من يتخذ مواقف جذرية رافضة لأي سلام محتمل ينطلق من ثقافة عنصرية ومن فكرة خرقاء موروثة هي أن الكيان الاستيطاني يموت بجرثومة السلام، ولا يعيش إلا باستمرار الحرب على اختلاف صيغها وأسلحتها.
ومن افتضح هذه الاستراتيجية هم كتاب يهود، منهم من تعرض للنبذ كـ "إسرائيل" شاحاك ويوري أفنيري وشلومو رايخ وآخرين، فهؤلاء يلتقون مع ما قاله المؤرخ تونيبي عندما زار فلسطين لأول مرة بعد احتلالها واختصر المشهد كله بأنه خطأ تاريخي على العالم كله أن يتحمل عواقبه.
الخليج