الامارات 7 - -باسل الرفايعة
الرجلُ لا يستطيعُ قراءة المرأةِ بلغةٍ سليمةٍ خاليةٍ من الأخطاء. لا يُمكن ذلك. لا مشكلة في القارئ ولا في اللغة. أنتَ بالكاد تُحسنُ النطقَ بأبجدية النساء، وتظنُّ أنَّ لغتكَ صحيحة. على الأرجح أنكَ مثل باكستاني، وليس مثل ياباني يحاول نطْقَ حرف الضاد، دون إدغامٍ مع الدال التي تنامُ في سرير من الريش والغنج والدلال.
لا تقلْ أنكَ متحدِّثٌ فصيحٌ بالنساء، قُلْ أنكَ تجاوزت النجاح بدرجتين أو ثلاث. أو قُلْ أنا أعرفُ هذه المرأة التي تشبه باباً، يفتحُ أحياناً بمفتاحٍ صغير، ويحتاج غالباً إلى كلمة سرٍّ معقدة، ليشقَّ الضوءَ قليلاً، فترى مجهولاً خلفَ الخشب. لا شكَّ انه مجهولكَ أنت.
أنتَ لا تعرفُ حتى امرأتك. لتتأكَّد من ذلك.. لاحظْ أنك تسألها عن المعتاد والمألوف، ولا تحظى بإجابة. تذهبُ إلى نقطةٍ بعيدةٍ في الكلام، محاولاً التذاكي. لكنْ عليكَ أنْ تجهِّزَ يديكَ للأصفاد، فقد ضبطتكَ، واعتقلتكَ، ووجهت لك تهمة 'الخطأ المريع في القراءة' وعقوبتها لغةٌ شرسة، تشبهُ سلاحاً نووياً، وإذا أردتَ طريقاً للعودة، فلا تظنَّ أنَّ للبابِ مفتاحاً. حتى مفتاح حورس نفسه، فذلك رمزٌ، والمرأة مرموزةٌ أصلاً في التكوين، وفي السيرورة.
لا تقرأْ من حيث أنتَ ركيكٌ بهذه اللغة، ولا نصيحة ممكنة. خُذ اقتراحَ الشجرة للغصن الضعيف الذي من ضلوعها، تتركه للثمار والعصافير والميَلان. خذ اقتراح الريح لكوخٍ صغير على حافة الجبل. خذ وضوحك حين الثرثرة، فأنتَ إزاء امرأةٍ لا تزالُ تخترعُ اللغةَ منذ مليارات السنين. تخترعُ لغةً كلّ ثانية، ولا دليلَ يقودكَ، ولكنه الحدسُ، أوله حماسةٌ، وآخرهُ فلفلٌ تحتَ لسانكَ .. فقط.
الرجلُ لا يستطيعُ قراءة المرأةِ بلغةٍ سليمةٍ خاليةٍ من الأخطاء. لا يُمكن ذلك. لا مشكلة في القارئ ولا في اللغة. أنتَ بالكاد تُحسنُ النطقَ بأبجدية النساء، وتظنُّ أنَّ لغتكَ صحيحة. على الأرجح أنكَ مثل باكستاني، وليس مثل ياباني يحاول نطْقَ حرف الضاد، دون إدغامٍ مع الدال التي تنامُ في سرير من الريش والغنج والدلال.
لا تقلْ أنكَ متحدِّثٌ فصيحٌ بالنساء، قُلْ أنكَ تجاوزت النجاح بدرجتين أو ثلاث. أو قُلْ أنا أعرفُ هذه المرأة التي تشبه باباً، يفتحُ أحياناً بمفتاحٍ صغير، ويحتاج غالباً إلى كلمة سرٍّ معقدة، ليشقَّ الضوءَ قليلاً، فترى مجهولاً خلفَ الخشب. لا شكَّ انه مجهولكَ أنت.
أنتَ لا تعرفُ حتى امرأتك. لتتأكَّد من ذلك.. لاحظْ أنك تسألها عن المعتاد والمألوف، ولا تحظى بإجابة. تذهبُ إلى نقطةٍ بعيدةٍ في الكلام، محاولاً التذاكي. لكنْ عليكَ أنْ تجهِّزَ يديكَ للأصفاد، فقد ضبطتكَ، واعتقلتكَ، ووجهت لك تهمة 'الخطأ المريع في القراءة' وعقوبتها لغةٌ شرسة، تشبهُ سلاحاً نووياً، وإذا أردتَ طريقاً للعودة، فلا تظنَّ أنَّ للبابِ مفتاحاً. حتى مفتاح حورس نفسه، فذلك رمزٌ، والمرأة مرموزةٌ أصلاً في التكوين، وفي السيرورة.
لا تقرأْ من حيث أنتَ ركيكٌ بهذه اللغة، ولا نصيحة ممكنة. خُذ اقتراحَ الشجرة للغصن الضعيف الذي من ضلوعها، تتركه للثمار والعصافير والميَلان. خذ اقتراح الريح لكوخٍ صغير على حافة الجبل. خذ وضوحك حين الثرثرة، فأنتَ إزاء امرأةٍ لا تزالُ تخترعُ اللغةَ منذ مليارات السنين. تخترعُ لغةً كلّ ثانية، ولا دليلَ يقودكَ، ولكنه الحدسُ، أوله حماسةٌ، وآخرهُ فلفلٌ تحتَ لسانكَ .. فقط.