الامارات 7 - -مالك العثامنة
حين تزوجت زوجتي ليلى، سليلة بيت العقاد من حلب. كانت هي قد خرجت من زواج سابق لم يكتب له النجاح، و لكنه أثمر عن قطعة سكر عصية على الذوبان في قلب كل من يراه ، اسم هذا السكر : "شادي".
علاقتي منذ البداية كانت جيدة مع شادي، و أحبني و تعلق بي منذ اليوم الأول..وبالمناسبة، علاقتي أيضا منذ البداية كانت موفقة مع طليق زوجتي، أبوشادي، وهو من دائرة أصدقائي كذلك و يكرمني بأحسن مما أفعل.
شادي، مواليد بودابست، و بلجيكي الجنسية منذ ولادته، و هو بلا شك لديه ثلاث لغات أم يتحدث بها مرتبة بقوتها لديه كالتالي: المجرية و الهولندية و العربية. و هو يتقن الانجليزية، و قليل من الفرنسية و يتعلم الألمانية حاليا.
شادي، موسوعة في تاريخ كرة القدم، و يلعب كرة السلة بنية الاحتراف، و مغرم بأغاني الستينات والسبعينات، و قد قدم عرضا في مدرسته ذات نشاط عن تاريخ فرقة البيتلز الذي نشترك أنا و هو بعشقهم.
ستة أعوام زواج حتى اليوم، و شادي هو ابني بالتربية ( أطال الله عمر والده)، وهو بكفالتي الأسرية كما أنا بكفالته القلبية، و هو شقيق بترا الوحيد، والأكثر حنوا و عطفا عليها من أي مخلوق في هذا الكوكب.
بيني و بين شادي، عادة لم تنقطع إلا قليلا، وهي جولة أسبوعية بالسيارة، نتحادث فيها عن أسرارنا (أغلبها أسرار شادي بكل مستوياتها)، وفيها يشكو لي و يبوح بما في قلبه من أسئلة واستفهامات و علامات تعجب يرسمها بحواجبه و تعابير وجهه الجميل والبريء.
منذ اول سر قصة حب له في الابتدائي حتى آخر بوح حمله لي في آخر حواراتنا وهو يسألني عن هؤلاء الذين يريدون تفجير الحياة باسم الله...و انا أستمع لشادي ولا يعرف أحد حتى شادي نفسه اني تعلمت و أتعلم منه أكثر مما فهم أو تعلم مني.
قبل أسبوع من كتابة هذه السطور..
كان شادي على دراجته الهوائية في مدينتنا "غنت" ذات الطابع الهولندي، حيث الدراجات سمة من سمات المدينة.
كان شادي في طريقه إلى البيت، قريبا منه، يقطع ممر الدراجات المخصص، في شارع للسيارات سرعته القصوى 40 كم بالساعة. لكن سائقا أهوجا، متهورا، مغترا بسيارته الحديثة جدا، كان يقود بسرعة عالية جدا جدا، ولفرط سرعته لم ير حتى شادي إلا بعد ان طار في الهواء مع دراجته.
كان لطف الله، كبيرا كبيرا بنا..و اكتشفنا أن الله يحب شادي لأن قلب شادي الذي أعرفه و يعرفه الكثيرون، مليء بالإنسان.
حملت يد الله شادي ليسقط على الطين في الجزيرة الوسطية، لا على الاسفلت الصلب، وتعرض شادي لكسر في العمود الفقري، لكن لطف الله جعل الكسر في الفقرة السفلية فلا ضرر ولا عاهات.
لطف الله، جعل شادي أسير فراشه و جبيرة بلاستيكية مربوطة حوله لمدة ثلاث شهور، و نحن الآن في رعاية شادي و لطف أحاديثه، حتى يقوم، و يلعب كرة السلة من جديد، و نخرج انا وهو في جولات بوح بالسيارة، و نحاول معا فهم العالم..على منهجية ألوان قوس قزح.
لماذا أكتب عن شادي؟
طبعا اكتب عنه..فهو حالة حب تمشي على قدمين..وما احوجنا إلى أي حالة حب.
حين تزوجت زوجتي ليلى، سليلة بيت العقاد من حلب. كانت هي قد خرجت من زواج سابق لم يكتب له النجاح، و لكنه أثمر عن قطعة سكر عصية على الذوبان في قلب كل من يراه ، اسم هذا السكر : "شادي".
علاقتي منذ البداية كانت جيدة مع شادي، و أحبني و تعلق بي منذ اليوم الأول..وبالمناسبة، علاقتي أيضا منذ البداية كانت موفقة مع طليق زوجتي، أبوشادي، وهو من دائرة أصدقائي كذلك و يكرمني بأحسن مما أفعل.
شادي، مواليد بودابست، و بلجيكي الجنسية منذ ولادته، و هو بلا شك لديه ثلاث لغات أم يتحدث بها مرتبة بقوتها لديه كالتالي: المجرية و الهولندية و العربية. و هو يتقن الانجليزية، و قليل من الفرنسية و يتعلم الألمانية حاليا.
شادي، موسوعة في تاريخ كرة القدم، و يلعب كرة السلة بنية الاحتراف، و مغرم بأغاني الستينات والسبعينات، و قد قدم عرضا في مدرسته ذات نشاط عن تاريخ فرقة البيتلز الذي نشترك أنا و هو بعشقهم.
ستة أعوام زواج حتى اليوم، و شادي هو ابني بالتربية ( أطال الله عمر والده)، وهو بكفالتي الأسرية كما أنا بكفالته القلبية، و هو شقيق بترا الوحيد، والأكثر حنوا و عطفا عليها من أي مخلوق في هذا الكوكب.
بيني و بين شادي، عادة لم تنقطع إلا قليلا، وهي جولة أسبوعية بالسيارة، نتحادث فيها عن أسرارنا (أغلبها أسرار شادي بكل مستوياتها)، وفيها يشكو لي و يبوح بما في قلبه من أسئلة واستفهامات و علامات تعجب يرسمها بحواجبه و تعابير وجهه الجميل والبريء.
منذ اول سر قصة حب له في الابتدائي حتى آخر بوح حمله لي في آخر حواراتنا وهو يسألني عن هؤلاء الذين يريدون تفجير الحياة باسم الله...و انا أستمع لشادي ولا يعرف أحد حتى شادي نفسه اني تعلمت و أتعلم منه أكثر مما فهم أو تعلم مني.
قبل أسبوع من كتابة هذه السطور..
كان شادي على دراجته الهوائية في مدينتنا "غنت" ذات الطابع الهولندي، حيث الدراجات سمة من سمات المدينة.
كان شادي في طريقه إلى البيت، قريبا منه، يقطع ممر الدراجات المخصص، في شارع للسيارات سرعته القصوى 40 كم بالساعة. لكن سائقا أهوجا، متهورا، مغترا بسيارته الحديثة جدا، كان يقود بسرعة عالية جدا جدا، ولفرط سرعته لم ير حتى شادي إلا بعد ان طار في الهواء مع دراجته.
كان لطف الله، كبيرا كبيرا بنا..و اكتشفنا أن الله يحب شادي لأن قلب شادي الذي أعرفه و يعرفه الكثيرون، مليء بالإنسان.
حملت يد الله شادي ليسقط على الطين في الجزيرة الوسطية، لا على الاسفلت الصلب، وتعرض شادي لكسر في العمود الفقري، لكن لطف الله جعل الكسر في الفقرة السفلية فلا ضرر ولا عاهات.
لطف الله، جعل شادي أسير فراشه و جبيرة بلاستيكية مربوطة حوله لمدة ثلاث شهور، و نحن الآن في رعاية شادي و لطف أحاديثه، حتى يقوم، و يلعب كرة السلة من جديد، و نخرج انا وهو في جولات بوح بالسيارة، و نحاول معا فهم العالم..على منهجية ألوان قوس قزح.
لماذا أكتب عن شادي؟
طبعا اكتب عنه..فهو حالة حب تمشي على قدمين..وما احوجنا إلى أي حالة حب.
